في الجارديان: بوريس جونسون استقال بسبب طموح السلطة
كتب – محمد الصباغ:
اعتبر الكاتب مايكل كيتل في مقاله بصحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الإثنين، إن استقالة وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون من منصبه لم يكن له علاقة بسياسة الخروج من الاتحاد الأوروبي، بل بالأساس بسبب السلطة.
وفي المقال، ذكر أن الاستقالة حوّلت أزمة رئيسة الوزراء تيريزا ماي من مشكلة حول خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي على أزمة حول قيادة حزب المحافظين.
وتابع كيتل: "الاستقالة لا تتعلق بالسابق. بل بالقادم. استقال ديفيد دافيس ليلا لأنه لم يرض عن سياسة ماي حول التجارة مع أوروبا. والآن اتبعه جونسون لأنه يريد أن يكون رئيسًا للوزراء. استقال دافيس بسبب مبدأ، لكن جونسون بسبب مصلحة شخصية".
وأشار إلى أن خطوة جونسون لا تعني أن ما يرغب فيه سوف يحدث، فالكثيرون سعداء مع خروجه من الحكومة. فهو شخص فضَل قضاء اليوم في العاصمة الأفغانية كابل على التصويت على خطة الخروج.
كما أن جونسون طالما أشاد بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويضيف الكاتب "حتى مع اقترابه من تدمير القواعد الدولية والتحالفات". وتحدث المقال بالجارديان أيضًا عن أن البعض في حزب المحافظين البريطاني باتوا ينظرون على جونسون كالشخص الذي يسبب لهم الإحراج.
وفي استفتاء أخير حول من قد يخلف ماي في قيادة الحزب، جاء جونسون رابعا بعد وزير الداخلية الجديد ساجد جاويد، ووزير العدل مايكل جوف والقيادي بالحزب جاكوب ريسموج.
وأشار الكاتب أيضًا إلى أن طموح بوريس جونسون لم يتغير، فعلى الرغم من عدم نجاحه في الوصول لرئاسة الحكومة في عام 2016، استمر في اعتبار نفسه شخصًا أعلى قدرًا من رئيسة الوزراء ومن الحزب أيضًا.
واعتبر كيتل أن التهديد الحالي لماي خطير جدًا، فهي تواجه في الساعات القادمة اجتماعات متتالية، ولكن لديها عديد من الأوراق يمكنها استخدامها وليس أهمها تأييد الأغلبية في حزبها.
كما أضاف ان إظهارها القوة في القيادة في الوقت الحالي قد يدعم موقفها، "فالعامة يعجبهم القادة الأقوياء الذين ينقلون حزبهم المُقسّم على حافة الهاوية إلى الأمان. وذكر أن ماي تمتلك القدرة على القيام بذلك.
فيديو قد يعجبك: