إعلان

كيف جندت الجاسوسة الروسية رجال أعمال أمريكين لتمويل موسكو؟

09:51 م الأربعاء 01 أغسطس 2018

العميلة الروسية ماريا بوتينا

كتب – محمد عطايا:

لم تقم العميلة الروسية ماريا بوتينا، بمحاولة زرع وتوظيف أكثر من نصف العاملين في مؤسسة "الاتحاد القومي للأسلحة" وحسب، ولكنها حاولت أيضًا تحريض أحد أكبر رجال الأعمال في الولايات المتحدة على زيادة استثماراته في بنوك موسكو، التي تواجه حاليًا إفلاسًا ماليًا.

اتهمت الولايات المتحدة ماريا بوتينا )29 عامًا(، بالتآمر للعمل كجاسوسة للحكومة الروسية عبر التسلل إلى مجموعات سياسية.

وبحسب تقارير وسائل الإعلام الأمريكية، فقد طورت بوتينا علاقات مع الحزب الجمهوري وأصبحت محامية مدافعة عن حق امتلاك السلاح.

ولا تتعلق هذه التهم بالتحقيق الذي يقوم به موللر حول التدخل الروسي المزعوم في انتخابات عام 2016.

وحصلت صحيف "ديلي بيست" الأمريكية من مصادر وصفتها بالخاصة، على تفاصيل جديدة حول قضية الجاسوسة الروسية، مشيرة إلى أن بوتينا لم تكن تستهدف كبار رجال السياسة للعمل في خدمة دولتها فحسب، ولكن أيضًا كانت متحمسة لجذب شخصيات اقتصادية عالمية.

بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن بوتينا أكدت أنها بريئة من التهم الموجهة إليها كعميلة سرية للكرملين الروسي، والتسلل إلى الاتحاد القومي للأسلحة، والسياسين الأمريكيين المحافظين، عن طريق ممارسة الجنس.

في هذا الصدد، قالت المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع الأمريكية، إيفيلن فركاس، إنها تعتقد أن الجاسوسة الروسية لديها أجندة خاصة، تنفذها لصالح الكرملين الروسي، مضيفة أنه ليس من الغريب أن تحاول السيطرة على بعض السياسة، إلا أن لأمر مختلف معها هذه المرة، حيث تسعى لجذب الاستثمارات الأمريكية إلى روسيا.

بدأت القصة في يونيو 2008، مع رجل الأعمال الأمريكي الأسطوري، موريس هانك جرينبرج، رئيس مجلس الإدارة السابق للبنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية نيويورك.

استثمر رجل الأعمال الأمريكي في روسيا، بعدما اشترى 20% من البنك الروسي "اينفيستورج بانك". وأبلغ البنك الروسي أن جرينبرج دفع ما يقرب من 100 مليون دولار لنيل حصته في البنك.

بحلول أغسطس 2009، استثمر الأمريكي بمبلغ إضافي وصل إلى 8 مليون دولار، وفقًا لما ذكرته محكمة أمريكية في نيويورك.

وعبر رئيس مجلس إدارة بنك "انفيسورج بانك"، فلاديمير جودكوف، عن سعادته باستثمار رجل الأعمال الأمريكي الشهير في مصرفه، مشيرًا إلى أنه يشعر بالفخر بوجود "جرينبيرج" ضمن فريقه.

بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن رجل الأعمال الشهير جرينبرج، هو المصدر الرئيسي لتمويل مركز "ناشونال انترست"، الذي يميل أعضاءه وأشهرهم الرئيس الشرفي، هنري كسنجر إلى التعاون مع روسيا، وتوسيع تلك الرقعة، مشيرة إلى أن المسئول الأمريكي السابق ألتقى بالرئيس الروسي أكثر من 17 مرة.

وصلت إيرادات مركز "ناشونال انترست"، منذ السنة المالية في 2012 إلى 2015، 11.6 مليون دولار أمريكي، بمساهمة في الإيرادات من قبل "جرينبرج" بقيمة 5.6 مليون دولار.

مصادر مقربة من الجاسوسة الروسية بوتينا، صرحت لـ"ديلي بيست"، أنها تقربت إلى رجل الأعمال الأمريكي، وطلبت منه الإنفاق على المصرف الروسي المنهار "اينفيستورج بانك".

وأشارت المصادر إلى أنها لا تعرف إذا كانت تعمل بمفردها أو مع مجموعة كبيرة، مؤكدين أنها كانت تحمل كارت هوية لموظفة في البنك المركزي الأمريكي، ما زاد من حالة الغموض حولها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان