لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أردوغان يتحدى ترامب: سنبحث عن شركاء آخرين

12:42 م السبت 11 أغسطس 2018

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

كتبت- هدى الشيمي:

في خضم الأزمة بين الولايات المتحدة وتركيا والتي بدأت سياسية، ثم ما لبثت أن طالت الاقتصاد التركي الذي يعاني، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة مقالا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيه إن سياسة واشنطن إزاء أنقرة ربما تدفعها للبحث عن أصدقاء جدد.

أضاف أردوغان، في المقال الذي تزامن نشره مع تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إنه أمر سلطات بلاده بفرض رسوم جمركية إضافية على الحديد والصلب التركي، إن "نحو 250 شخص بريء، من بينهم صديقه العزيز ومدير حملته السابق إيرول أولكروك، وابنه عبدالله طيب أولكروك، يدفعون ثمن حرية تركيا."

وقال الزعيم التركي إن شعبه توقع إدانة أمريكية قاطعة للهجوم على القيادة التركية المنتخبة، وأن تعرب واشنطن عن تضامنها مع أنقرة إلا أن ذلك لم يحدث، في إشارة إلى محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.

ورأى أردوغان أن رد الفعل الأمريكي "لم يكن مرضيا"، مشيرا إلى زيادة الأمور سوءًا عندما لم تسلم الولايات المتحدة الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة. وينفي غولن مزاعم الحكومة التركية.

وحسب أردوغان، فإن الشراكة بين الولايات المتحدة ووحدات حماية الشعب الكردية، وهي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وأمريكا جماعة إرهابية، كانت من بين أسباب "إحباط أنقرة وشعورها" من موقف واشنطن.

ونقلاً عن تقارير الحكومة التركية، يقول أردوغان إن واشنطن استخدمت حوالي 5000 شاحنة و2000 طائرة شحن لنقل الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في السنوات الأخيرة الماضية، حسبما جاء في المقال.

ولفت الرئيس التركي إلى أن حكومته نقلت للمسؤولين الأمريكيين مخاوفها بشأن قرار واشنطن بتدريب وتسليح حلفاء حزب العمال الكردستاني في سوريا.

قال أردوغان: "مع الأسف، وقعت كلماتنا على أذن صماء، ووصلت الأسلحة الأمريكية في نهاية المطاف إلى أيدي الإرهابيين الذين استخدموها لاستهداف المدنيين، وقوات الأمن في سوريا والعراق وتركيا".

أضاف أردوغان إن الولايات المتحدة قامت في الأسابيع الأخيرة بعدة تحركات تسببت في تصاعد حدة التوترات بين واشنطن وأنقرة، بعد رفض السلطات التركية إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون، والذي احتجزته تركيا بتهمة التجسس واتهامات أخرى متعلقة بالإرهاب.

وقال "عوضًا عن احترام العملية القضائية، كما كنت أحث الرئيس ترامب في اجتماعاتنا ومحادثاتنا العديدة، أصدرت الولايات المتحدة تهديدات عدوانية ضد دولة صديقة، وبدأت في فرض العقوبات الاقتصادية على أعضاء حكومتي".

وأوضح أردوغان أن "ما تفعله أمريكا أمر غير مقبول وغير عقلاني، أضر في نهاية المطاف علاقة الصداقة القوية التي تجمع بين البلدين منذ سنوات طويلة."

وقال الرئيس التركي إن بلاده لا تخشى التهديدات. "قمنا بالرد من خلال فرض العقوبات على العديد من المسؤولين الأمريكيين، وسنواصل التحرك إلى الأمام، وسنلتزم بمبادئنا نفسها، وسنرفض اي محاولة لإجبار الحكومة على التدخل في العملية القضائية، لأن ذلك لا يتماشى مع دستورنا وقيمنا الديمقراطية المشتركة".

وقال إن تركيا قادرة على الاهتمام بشؤونها الخاصة، إذا رفضت الولايات المتحدة الاستماع إليها والتعاون معها.

وأوضح أردوغان "في الآونة الأخيرة، أدى عدم اهتمام واشنطن بمخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي لوجود القوات الكردية في شمال سوريا، إلى قيامنا بعمليات عسكرية نجحت في القضاء على تنظيم داعش ومنع وصوله إلى حدود حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، والتخلص من الأكراد في عفرين السورية".

وأكد أردوغان أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية. وقال إن "تصرفات الولايات المتحدة الأحادية ضد تركيا تؤدي إلى تقويض المصالح الأمريكية والتأثير على أمنها."

وطالب أردوغان الولايات المتحدة بالتخلي عن "أفكارها المضللة"، مهدد بأن تركيا لديها "بدائل أخرى."

وقال الرئيس التركي إن "عدم الاحترام والسياسة الأحادية التي تتبعها واشنطن، قد يدفع تركيا إلى البحث عن أصدقاء وحلفاء جُدد".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان