لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مناهضون لليمين المتطرف يفوقون أنصاره عددا في مظاهرات واشنطن

05:32 ص الإثنين 13 أغسطس 2018

ارشيفية

واشنطن - (د ب أ):

نظم بضع عشرات من القوميين البيض مظاهرة، أقل من المتوقع في واشنطن، يوم الأحد، بمناسبة مرور عام على مظاهرة لـ"توحيد اليمين" في شارلوتسفيل والتي لقت خلالها متظاهرة مناهضة للعنصرية حتفها في احتجاج مضاد على يد يميني متطرف.

وشارك الآلاف في المظاهرات اليسارية المناهضة لليمين، متخطين أعداد المشاركين في المظاهرة التي نظمها اليمين المتطرف في العاصمة الأمريكية، حيث ساروا في مواكب وهتفوا لساعات، وتضمن ذلك مجموعة من الهتافات ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي بعض الأماكن، ارتفعت حدة التوتر.

ونجحت السلطات، إلى حد كبير، في الإبقاء على الطرفين منفصلين، في ظل استعدادات الشرطة على مدى الأسابيع الماضية لمنع العنف.

ورافق المئات من مسؤولي وعناصر الشرطة عبر المدينة موكب المتظاهرين القوميين البيض، الذين كان عددهم أقل بكثير من المتوقع، حيث مروا بالقرب من البيت الأبيض، وكانوا محاطين بالعديد من المتظاهرين المناهضين للكراهية على طول الطريق.

وتم نصب مجموعة كبيرة من المتاريس حول البيت الأبيض كما انتشر حوله عدد كبير من الضباط.

وتجمع مئات اليساريين بعد الظهيرة على مقربة من البيت الأبيض، في حشدين، حاملين لافتات مناهضة للرئيس دونالد ترامب، الذي يتهمونه بالمساعدة في عودة ظهور تيار القوميين البيض.

وقالت سيندي جيمس (57 عاما) التي شاركت في الاحتجاج المضاد المناهض للعنصرية: "لقد أعرب (ترامب) عن موقفه حقا على الملأ".

وحمل البعض لافتات تندد بالنازيين وتقول "تفوق العرق الأبيض إرهاب"، وارتدى أحدهم قميصًا مكتوب عليه "ترامب خنزير عنصري".

وكان ترامب، الذي قال بشكل مثير للجدل عن مظاهرة العام الماضي إنها شهدت "عرضا فاضحا للكراهية والتعصب والعنف على العديد من الجوانب"، خارج المدينة في أحد ملاعب الجولف التي يمتلكها يقضي عطلة نهاية الأسبوع.

وأعرب ترامب عن رأيه في تغريدة على تويتر يوم السبت، قبل يوم واحد من تجمع اليمين المتطرف، كتب فيها:"لقد أدت أعمال الشغب في شارلوتسفيل قبل عام إلى قتل وانقسام بلا معنى . يجب أن نجتمع كأمة. أدين جميع أنواع العنصرية وأعمال العنف. السلام على كل الأمريكيين!".

وشهدت مظاهرة العام الماضي قيادة أحد القوميين البيض سيارته ليدهس حشدا من المتظاهرين المناهضين للعنصرية، مما أسفر عن مقتل هيذر هاير 32 عاما. ومن المقرر أن تجري محاكمته في وقت لاحق من العام الجاري.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي أس نيوز" أن 61 بالمئة من مواطني الولايات المتحدة يعتقدون أن التوترات العرقية زادت في العام الماضي، وأن 58 بالمئة لا يؤيدون كيفية تعامل ترامب مع المسائل العرقية. وقال أكثر من نصف الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع إنه يقدم مصالح البيض على الأقليات العرقية.

ومع ذلك، حصل ترامب، من بين حزبه الجمهوري، على نسبة تأييد تزيد عن 83 في المئة فيما يتعلق بالتعامل مع القضايا العرقية، مما سلط الضوء على الانقسام الحاد.

وتجمع متظاهرون مناهضون للعنصرية في فرجينيا يوم السبت في حرم جامعي ليدينوا اليمين المتطرف. واعلنت حالة الطوارئ في جميع أنحاء الولاية.

وكانت عودة اليمين المتطرف في العام الماضي امتدادا للمظاهرات في جنوب البلاد للحفاظ على تماثيل الجنرالات وقادة التمرد ضد الحكومة الاتحادية في الحرب الأهلية التي امتدت بين عامي 1861 و 1865، وحاربت الولايات الجنوبية جزئيا دفاعا عن العبودية.

وكانت العبودية، التي كان البيض يمتلكون في ظلها السود في الجنوب، مسألة أساسية في الحرب.

وألغيت هذه الممارسة في جميع أنحاء البلاد بعد دحر التمرد، ورغم ذلك مرت مئة سنة أخرى قبل إقرار قانون الحقوق المدنية الذي بشر بالمزيد من الحرية للأمريكيين من ذوي الأصل الإفريقي.

وبعد أن تم رفض طلبهم بتنظيم مظاهرة مرة أخرى في شارلوتسفيل، قام المنظمون بتغيير موقع المظاهرة ليصبح في واشنطن، وحصل منظمو مسيرة "توحيد اليمين 2" على تصريح "لنحو (400 شخص) بحد أقصى"، بينما تم منح منظمي احتجاجين مناهضين تصاريح بحشود أكبر.

وعلق "تويتر" حسابات بعض النشطاء اليمينيين المتطرفين قبيل المظاهرة.

واستنكرت عمدة واشنطن ميوريل باوزر الأسبوع الماضي المظاهرة الثانية لـ"توحيد اليمين"، لكنها قالت إن حق الناس في حرية التعبير سيكون محميا.

وأضافت باوزر: "ندين الكراهية وندين معاداة السامية، ونشجب الكلام الذي نتوقع سماعه يوم الأحد. إنهم مخطئون".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان