إعلان

هآرتس: الحرب بين ترامب وأردوغان "مباراة شطرنج" ستنتهي بخسارتيهما

04:24 م الإثنين 13 أغسطس 2018

ترامب وأردوغان

كتبت- هدى الشيمي:

ترى صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن ما يحدث الآن بين تركيا والولايات المتحدة بمباراة الشطرنج، إلا أن اللاعبين الرئيسيين – ترامب وأردوغان - لا يتحليان بالصبر أو الحنكة المطلوبين للفوز باللعبة، وفي الوقت نفسه، ما زال الاثنان يتشاركان في الكثير من المصالح والقضايا المُلحة والتي قد تجبرهم في نهاية المطاف على التصالح وتسوية الخلافات.

تقول الصحيفة إنه في تمام الساعة ظهر يوم الجمعة الماضية، أنهي بيرات البيراق، وزير المالية والخزانة وصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤتمر صحفيًا دعا إليه عدد من رجال الأعمال.

وذكرت هآرتس أن البيراق كان قد تعهد بطرح برنامج اقتصادي جديد، للحفاظ على استقلال بلاده الاقتصادي عن البنك الدولي، وتقوية الليرة التركية.

وتقول هآرتس إن البيراق على عكس حماه أردوغان، فهو لا يملك ملكة الخطابة ولا يؤثر في الكثير من الأشخاص من خلال العبارات الرنانة والكلمات الجذابة، وفي المقابل أومأ رجال الأعمال برؤوسهم قليلاً وكأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون بعد انهيار الليرة بهذه الشكل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كتب تغريدة، منذ أيام، أعلن فيها عن زيادة التعريفة الجمركية على واردات الحديد والصلب التركية، ولم تستطع الليرة تحمل هذه الزيادة، فانخفض سعرها أمام الدولار الأمريكي.

وردًا على قرار ترامب، حث اردوغان مواطنيه الذين يملكون الدولارات بتحويلها فورًا إلى العملة المحلية. وقال: "إذا كانوا يملكون الدولار، فنحن لدينا شعبنا وربنا".

وكتب اردوغان مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية دعا فيه واشنطن للتوقف عن اتخاذ القرارات الأحادية، مؤكدًا أن تركيا يمكنها البحث عن شركاء وحلفاء آخرين.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن تركيا ما تزال غاضبة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بسبب رفضها تسليم الداعية التركي فتح الله غولن، الذي يعيش في بنسلفانيا بالولايات المتحدة، وتتهمه أنقره بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016.

كان أردوغان واثقًا من أن ترامب سيعطيه ما يريده، وهذا ما لم يحدث. تقول الصحيفة إن الفجوة اتسعت بين واشنطن وأنقرة بعد الدعم الأمريكي للقوات الكردية في شمال سوريا.

تُشير هآرتس إلى أن اردوغان أثبت من خلال علاقته بروسيا إنه قادر على الاعتذار وتجديد العلاقات إذا استلزم الأمر، ويُعرف عن ترامب أنه قد يتراجع عن قرارته في غضون أيام من الإعلان عنها.

ومع ذلك، تؤكد المجلة أن المصالحة بين تركيا والولايات المتحدة لن تُغني أنقرة عن البحث عن برنامج اقتصادي يُنهي أزمتها المالية.

ولفتت إلى أن أردوغان يتمتع بالسلطة السياسية والدعم اللازمين لإعلان حالة الطوارئ الاقتصادية أو رفع أسعار الفائدة، كما يريد البنك المركزي، ولكن السؤال هنا إلى أي مدى يمكن أن يعتمد على دعم الشعب، بعد الانهيار الذي أصاب الليرة.

وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية أن تركيا ليست إيران، ولكن صور المحتجين وهم يغزون شوارع العاصمة الإيرانية طهران وغيرها من المدن بعد انهيار سعر الريال الإيراني ربما تكون بمثابة نداء استيقاظ لأردوغان، وربما تُقلق نومه وتحرمه من الراحة التي اعتاد عليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان