بوتين يرقص مع وزيرة خارجية النمسا في حفل زفافها (صور)
(أ ف ب):
حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، حفل زفاف وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل المحسوبة على اليمين المتشدد، الأمر الذي اعتبرت المعارضة أنه يؤثر في صدقية الحياد السياسي للنمسا.
وكان بوتين بين نحو مئة مدعو حضروا الحفل في قرية غامليتز المشهورة بإنتاج النبيذ والواقعة في ضواحي مدينة غراز في جنوب شرق النمسا. والتقطت صورة للرئيس الروسي وهو يراقص كنايسل التي تزوجت رجل الأعمال فولفغانغ مايلينغر.
وحضر بوتين برفقة مجموعة من المغنين القوزاق الذين أدوا أغنيات للعروسين.
وانتشر مئات من عناصر الشرطة وأغلق الطريق الذي يصل القرية بمطار غراز في الاتجاهين لدى وصول الرئيس الروسي ومغادرته.
ورافق بوتين إلى المطار المستشار المحافظ سيباستيان كورتز وتوجه مباشرة إلى المانيا حيث يعقد اجتماعا مقررا مساء مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قرب برلين.
ووجهت المعارضة النمسوية انتقادا شديدا لحضور بوتين معتبرة أنه يضر بدور فيينا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.
وتساءل زعيم الاشتراكيين الديموقراطيين المعارض أندرياس شيدر الجمعة "كيف يمكن أن تلعب الرئاسة النمسوية للاتحاد الأوروبي مثلما تدعي دور الوسيط النزيه (بين موسكو ودول الاتحاد) إذا كانت وزيرة الخارجية والمستشار اختارا بوضوح معسكرهما؟".
ودعا حزب الخضر المعارض الى استقالة الوزيرة معتبرا أن "بوتين هو الخصم اللدود للاتحاد الأوروبي في السياسة الخارجية".
وكان بين المدعوين كورتز ونائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه (يمين متطرف) الذي وقع حزبه في 2016 اتفاق تعاون مع حزب روسيا الموحدة بزعامة بوتين.
وعينت كنايسل وزيرة للخارجية من جانب الحزب اليميني المتطرف الذي شكل منذ ديسمبر ائتلافا مع حزب كورتز المحافظ محوره برنامج مناهض للهجرة.
ورفض شتراخه انتقاد الزيارة وكلفتها، وكتب على فيسبوك ان "أي تظاهرة لليسار والخضر مع احتمال تسببها بأعمال شغب وزحمة سير وتكاليف على الصعيد الأمني، تكلف المواطن النمسوي أكثر بكثير من الزيارة المشرفة للرئيس الروسي على شرف وزيرة خارجيتنا وبلادنا".
ويتهم الرئيس الروسي بالسعي إلى اثارة الانقسام بين أعضاء الاتحاد الأوروبي عبر إقامة علاقات مع أحزاب شعبوية في دول أوروبية عدة.
فيديو قد يعجبك: