ماذا نعرف عن مضيق باب المندب؟
كتبت - سارة عرفة:
أعلنت السعودية، الأسبوع الماضي، تعليق مرور شحنات النفط في مضيق باب المندب بالبحر الأحمر بعد أن هجوم المتمردين الحوثيين في اليمن على سفتني نقل بترول في الممر المائي وتضرر إحداهما، بحسب بيان من الرياض.
وباب المندب هو إحدى الممرات المائية الاستراتيجية، وتمر خلاله ملايين البراميل من النفط يوميا إلى أوروبا والولايات المتحدة. ومن شأن إغلاقه أو إعاقة المرور خلاله أن يتسبب في أزمة اقتصادية عالمية جراء ارتفاع أسعار النفط. إليكم أبرز المعلومات عن ذلك الممر المائي:
ما هو باب المندب؟
مضيق باب المندب، أو بوابة الدموع، عبارة عن ممر مائي، يفصل بين قارتي أسيا وإفريقيا، من خلال موقعه بين البحر الأحمر، وخليج عدن، وبحر العرب. يعود سبب تسميته بهذا الاسم إلى أن البحارة في القدم كانوا يندبون على موتاهم حين يذهبون إليه لكثرة المخاطر المحيطة به، ومن أبرزها الشعاب المرجانية، والجزر الصغيرة التي تعيق حركة الملاحة خلاله.
كما يرى البعض أن سبب تسميته بذلك الاسم يعود إلى المكان المرتبط بعبور الأحباش إلى اليمن. يقطع المضيق بين اليمن، وأريتريا، وجيبوتي، ويتبع محافظة تعز اليمنية.
يعتبر مضيق باب المندب شريانا رئيسيا للحركة الاقتصادية والتجارية في العالم، كما يعد رابع أكبر ممر مائي في العالم، بعد مضيق هرمز ومضيق ملقة وقناة السويس.
ما أهميته؟
تعود أهمية مضيق باب المندب لسماحه بعبور ناقلات النفط والسفن العملاقة بيسر، وعلى محورين متعاكسين متباعدين. يبلغ عرض قناة عبور السفن بين جزيرة بريم، والبر الإفريقي حوالي 16 كيلومترا، ويبلغ عمقها حوالي 100 إلى 200 متر، ويبلغ عدد السفن التي تمر خلاله حوالي واحد وعشرين ألف ناقلة نفط سنويّاً، ممّا يشكل حوالي 7 في المئة من إنتاج النفط العالمي.
كما يلعب موقعه الاستراتيجي، دوراً هامّاً في زيادة تأثيره على تجارة النفط، بالإضافة إلى أنه يشكل ممرّاً سهلاً وقصيراً، للسفن التجارية حول العالم. وكذلك يعتبر مساراً لعبور كافة البضائع القادمة من منطقة الشرق باتجاه أوروبا.
ويمثل المضيق أهمية بالغة لمصر كذلك، خاصة أن السفن التي تمر عبر قناة السويس تمر أيضا عبر باب المندب، ومن شأن وجود أي عائق لمرور السفن في مضيق باب المندب أن يؤدي إلى إحجام السفن عن استخدام قناة السويس، ممّا يحرم مصر من عائداتها التي تمثل جزءا هاما من الدخل القومي.
كما يمثل أهميّة استراتيجية لدول الخليج المصدرة للنفط، ودول شرق آسيا المصدرة للبضائع وكذلك دول أوروبا والغرب التي تعتمد على النفط الخليجي.
فيديو قد يعجبك:
