تركيا: اعتراف الشخصين المقبوض عليهما بإطلاق النار على السفارة الأمريكية بأنقرة
اسطنبول (د ب أ)
اعترف الشخصان اللذان تم القبض عليهما من جانب الشرطة التركية بإطلاق النار على السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة، بحسب بيان أصدرته ولاية أنقرة.
وقال البيان إنه تم القبض على شخصين على خلفية اطلاق النار على السفارة الأمريكية صباح اليوم الإثنين، وضبط السيارة ومسدس عيار 9 ملم، استخدما في الحادث المذكور"، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.
وأضاف البيان أنه "خلال التحقيق معهما، اعترف المشتبه بهما بتنفيذ الهجوم على السفارة".
وأشار البيان إلى أن "تحريات الشرطة أظهرت أن الشخصين المذكورين من أصحاب السوابق، ولديهما سجلًا جنائيًا حافلًا بالجرائم بدءًا من تعاطي المخدرات وصولًا إلى سرقة السيارات".
ولم يكشف البيان عن الدافع وراء ارتكاب الحادث.
وأعربت السفارة الأمركية في بيان عن شكرها للشرطة والحكومة "لتحركهما السريع والاحترافي في اعتقال الشخصين اللذين يزعم أنهما هاجما مقر البعثة (الدبلوماسية)"
وكان مسؤولون أمريكيون وأتراك أكدوا في وقت سابق اليوم إطلاق النار على مبنى السفارة الامريكية في أنقرة، ، ولكن دون وقوع إصابات.
وقال مكتب حاكم أنقرة إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة بيضاء اللون متحركة، أطلقوا ست طلقات صوب مبنى السفارة.
وجاء في بيان حاكم أنقرة أن الحادث وقع الساعة الخامسة ونصف صباحا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت جرينتش). وأضاف أن التحقيقات الأولية أظهرت أن ثلاث طلقات أصابت بوابة حديدية ولوحا زجاجيا لنقطة حماية على بوابة مبنى السفارة الأمريكية.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تعليقه على استهداف السفارة الأمريكية في أنقرة بأعيرة نارية، بأنها "محاولة لخلق الفوضى".
وأشار إلى أن كافة البعثات الأجنبية في تركيا تحت الحماية، قائلاً: "تركيا بلد آمن وكافة البعثات الدبلوماسية تحت حماية القانون."
وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية ديفيد جانير " نؤكد وقوع حادث أمني في السفارة الأمريكية في وقت مبكر من صباح اليوم" مضيفا أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات.
وأضاف" نشكر الشرطة الوطنية التركية لتدخلها السريع".
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم عمر جليك وصف الحادث بـ"العمل الاستفزازي".
ياتي الحادث وسط توتير في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا على خلفية قيام محكمة تركية يوم الجمعة الماضي برفض طلب لاطلاق سراح القس الامريكي اندرو برونسون الذي يخضع للاقامة الجبرية في تركيا، وتوعدت واشنطن أنقرة بمزيد من العقوبات على خلفية القضية.
وألقت السلطات التركية القبض على برونسون في عام 2016، بتهمة تقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني المحظور (بي كيه كيه)، وحركة الداعية التركي فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي يحمله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المسؤولية عن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو 2016.
وأدى الخلاف حول قضية برونسون إلى أزمة عنيفة بين تركيا والولايات المتحدة، وهما عضوتان في حلف شمال الاطلسي (ناتو). وفرضت واشنطن عقوبات ورسوما جمركية على واردات تركيا للبلاد. وردت تركيا بإجراءات مماثلة. وسجلت العملة التركية الليرة تراجعا قويا أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة الأخيرة.
فيديو قد يعجبك: