"التعاون أو العفو الرئاسي".. مخرجان لمانافورت من أحكام بالسجن 80 عامًا
كتب – محمد عطايا:
ووجدت هيئة المحلفين أن روبرت مانافورت، الرئيس السابق لحملة ترامب الانتخابية مُتهم بثماني تهم، من بينها الاحتلال الضريبي والمصرفي وانتهاك القوانين الخاصة بتمويل الحملات الانتخابية خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وفي قاعة المحكمة الفيدرالية في نيويورك، اعترف مايكل كوهين، المحامي السابق لترامب وأحد أقرب الأشخاص له، بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية خلال الانتخابات الماضية، وأقر بالذنب في ثماني تهم وُجهت إليه من بينها الاحتيال الضريبي والمصرفي.
اعترف كوهين بأنه دفع أموال لامرأتين (زعمتا أنهما كانتا على علاقة جنسية غير شرعية بترامب) لشراء صمتهما، موضحًا أن الأمر تم بمعرفة المُرشح الجمهوري آنذاك.
وبحسب صحيفة "ذا ديلي بيست" الأمريكية، فإن الأمر لم ينتهي بالنسبة لمانافورت، فلديه العديد من الخيارات التي من الممكن أن تخرجه من قضيته.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن حركة مانافورت القادمة، ورد فعل ترامب عليها، من الممكن أن يكون لها تأثير مفجر على مجلس التحقيقات، ومستقبل الرئاسي.
وتابعت، أن ما ينتظر مانافورت هو إعلان الحكم عليه، مشيرة إلى أن التهم الثمانية المدان فيها، يؤدون إلى سجنه لمدة 80 عامًا، ولن يحبس حتى عام 2098، مؤكدة أن المحكمة الفيدرالية مصممة على أن يتم تحديد الأحكام الفيدرالية جزئيًا من خلال حساب يستند إلى التاريخ الجنائي السابق للمدعى عليه، وتاريخ الرئيس السابق لحملة ترامب "صفر"، والجانب الآخر، هو جدية الجريمة، وبالنسبة لمانافورت "جدية للغاية".
باختصار، مانافورت تمت إدانة مانافورت من محكمة فيرجينيا، ما ستجعله يقضي وقت مديد في السجن لرجل تعدى التاسعة والستين من عمره، والحكم الصادر من محكمة العاصمة يمكن أن يجعل الأمور أسوأ بالنسبة له، إلا أنه بحسب "ذا ديلي بيست" يمتلك فرص بشرط تعاون ترامب معه.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن مانافورت يمكن أن يتجه مباشرة إلى السجن، ليقضي سنوات مديدة هناك، وحتى بعد طلبه الاستئناف، فلن يتم الإفراج عنه، لأن "الأدلة دامغة".
لدى الرئيس السابق لحملة ترامب الانتخابية، فرصتين للخروج من الحكم الصادر ضده من محكمة فيرجينيا.
بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن المخرج الأول يكمن في تعاون "غير طبيعي" بين مانافورت والمحقق روبرت مولر، لأن المتعارف عليه في المجتمع هناك، هو التنسيق بين هيئة الدفاع، والمحققين قبل المحاكمة.
التعاون بين مانافورت والمحققين بعد المحاكمة –بحسب ديلي بيست- من الممكن أن يتم، قبل أن تصدر المحاكم الأمريكية الحكم على المتهم، وهي الفرصة المتاحة لمانافورت.
في حالة إقرار التعاون مع مولر، ستكون الكرة في ملعب الأخير، الذي سيقرر على أساس المنفعة، فإذا ما كان يرى أهمية لذلك، من نيل اعترافات جديدة حول ترامب، من الممكن أن تجعله يقبل بالتعاون، ولكن مانافورت سيضمن عقوبة، لأنه لم يتحرك قبل المحاكمة.
أضافت الصحيفة الأميركية، أن المخرج الثاني لمانافورت يكمن في العفو الرئاسي، وهو ما قد يكون الخيار الذي يعتمد عليه الأخير، مشيرة إلى أن أي تهم تنتظره سيتم محوها نتيجة لذلك العفو.
فيديو قد يعجبك: