ترامب يُدير فريق الأعداء.. الأصدقاء يطعنون بعضهم ويتقاتلون على المكشوف
كتب - محمد عطايا:
فريق الأعداء الذي يديره رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، أصبح فيه الجميع يطعنون بعضهم البعض، وهو ما يُعد تغييرًا لقواعد اللعبة، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا ديلي بيست" الأمريكية.
إدارة ترامب بخلاف سابقتها، لا يطعن أفرادها الآخرين، ولكن أصبح –بحسب الصحيفة– يفضلون المواجهة والقتال على المكشوف.
وأَضافت "ذا ديلي بيست"، في تقرير نشرته اليوم السبت، إنه في إدارة ترامب، بعدما يتم طرد أحد الأعضائها لإدانته بجريمة ما، يخرج زميل آخر يُشنع سيرته عبر "تويتر"، أو القنوات الفضائية.
آخر هؤلاء المطرودين، كان كوري ليفاندوفسكي، الذي ظهر في فضائية "إن بي آر"، بعد ساعات من إدانة محامي ترامب السابق، مايكل كوهين، بتهمة الاحتيال الضريبي، ليخرج قائلًا: "حسنًا، أعرفه جيدًا، كنت أدير حملته، ولديه تاريخ كبير من الكذب والتزوير".
فيما قال ليفاندوفسكي، حول اتهام بول مانفورت، رئيس حملة ترامب الانتخابية: "أعتقد أن العدل يأخذ مجراه". وبحسب صحيفة "ذا ديلي بيست"؛ أصبح تبادل ورشق الاتهامات ثقافة داخل الإدارة الأمريكية.
وتابعت، أنه بعد طرد ليفاندوفسكي عقب سلسلة أخطاء من بينها التحرش بمراسلة إحدى القنوات، وكذبه غير المبرر حول فعلته، مؤكدة أنه بعد اعتقال مانفورت كتب مايكل كابوتو، مستشار الرئيس الأمريكي، عبر تويتر: "الوقت ينتهي.. الساحر مات".
استمرت تلك المعارك بين القيادات في الإدارة الأمريكية، حتى أن محافظ ولاية نيو جيرسي، كريس كريستي، قائلًا: "الآن تم طردي، لا أحد سيهتم بشأن أي شيء آخر يقوله ستيف بانون".
تلك الأمثلة ليست الأخيرة، حيث أن مستشارة ترامب أوماروسا مانيجولت، انقلبت عليه، وسربت العديد من الفيديوهات المسجلة، خاصة بعد طردها وإعادتها للعمل ثلاث مرات.
خرج زميلها في البيت الأبيض راج شاه قائلًا: "أوماروسا طردت ثلاث مرات عندما كانت مبتدأة، والآن المرة الرابعة، وطوال تلك الفترة لم يكن هناك تواصل من جانبها مع الرئيس ترامب".
واختتمت الصحيفة الأمريكية، أن ذلك الأسلوب أصبح متبعًا في الإدارة الأمريكية، فكل فرد بمجرد طرده من منصبه يتحول إلى فريسة من زملائه في المناصب الأخرى.
وتشهد الولايات المتحدة حالياً صراع سياسي، بعدما اعترف مايكل كوهين بأنه مدان في تهمة الاحتيال الضريبي، في الوقت الذي قرر فيه بول مانفورت إنكار جميع التهم، وعدم التعاون من المحلفين.
ووجه كوهين ضربة سياسية موجعة لترامب بعد أن اعترف بتهم في محكمة في نيويورك تضمنت مساهمات غير قانونية في الحملة الانتخابية، مشيرًا إلى أن الرئيس تآمر معه في ذلك.
في الوقت ذاته تقريبًا، دانت لجنة محلفين في فيرجينيا مانافورت بثماني تهم تتعلق بالضرائب والاحتيال المصرفي.
ووجدت هيئة المحلفين أن مانافورت مُتهم بثماني تهم، من بينها الاحتلال الضريبي والمصرفي وانتهاك القوانين الخاصة بتمويل الحملات الانتخابية خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وداخل قاعة المحكمة الفيدرالية في نيويورك، اعترف مايكل كوهين، المحامي السابق لترامب وأحد أقرب الأشخاص له، بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية خلال الانتخابات الماضية، وأقر بالذنب في ثماني تهم وُجهت إليه من بينها الاحتيال الضريبي والمصرفي.
واعترف كوهين بأنه دفع أموال لامرأتين (زعمتا أنهما كانتا على علاقة جنسية غير شرعية بترامب) لشراء صمتهما، موضحًا أن الأمر تم بمعرفة المُرشح الجمهوري آنذاك.
فيديو قد يعجبك: