لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من سيقصف إدلب السورية بالكيماوي؟

03:55 م الأحد 26 أغسطس 2018

الرئيس السوري بشار الأسد

كتبت – إيمان محمود:

تترقب سوريا معركة النهاية في الحرب الدائرة منذ 7 سنوات؛ فالرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه يستعدون للهجوم على محافظة إدلب لاستعادة السيطرة على آخر المناطق التي تقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة، التي تحاول من جهتها حشد قوتها على خطوط التماس.

وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة، مؤكدًا أن القوات السورية على وشك الانتهاء من تحرير جنوب البلاد من المسلحين.

وتابع الأسد "هدف الجيش السوري حاليا محافظة إدلب"، لكن دون تحديد موعد زمني لبدء العملية.

وتختلف معركة إدلب عن سابقيها من المعارك؛ إذ ينتشر في هذه المنطقة عددا من الفصائل المعارضة المسلحة، وجماعات إرهابية أبرزها هيئة تحرير الشام الواجهة الحالية لـ"جبهة النصرة"، إضافة إلى تنظيمات أخرى مُبايعة لـ"النصرة".

وشكّلت إدلب المحاذية لتركيا خلال السنوات الأخيرة مقصد لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.

مناورات الكيماوي

وفي الوقت الذي يستعد فيه الطرفان للمعركة؛ تتراشق الدول الغربية مع حلفاء الرئيس السوري بالاتهامات حول ضربات كيماوية مُحتملة على إدلب خلال المعركة التي لم تبدأ بعد، إذ تتوقع كل جهة بوقوع القصف مُتهمة الجهة الأخرى بأنها ستكون الفاعلة.

ففي الأربعاء الماضي؛ حذّرت كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا النظام السوري أمس من استخدام الأسلحة الكيماوية في المحافظة، مهددة بأنها "سترد بالشكل المناسب".

وأعربت الدول الثلاث عن "قلقها الكبير" إزاء هجوم عسكري في إدلب والعواقب الإنسانية التي ستنتج عنه، مؤكدة أيضًا "قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيماوية".

وأضافت: "نبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى".

وأصدرت القوى الكبرى الثلاث في مجلس الأمن الدولي بيان بمناسبة مرور خمس سنوات على هجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية قرب دمشق أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، وأدى ذلك الهجوم الذي حمل الغرب قوات الأسد مسؤوليته إلى اتفاق أمريكي روسي تتخلص سوريا بموجبه من مخزونها من الأسلحة الكيميائية ووسائل إنتاج هذه المواد القاتلة.

وأوضحت الدول الثلاث في البيان "موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمائية لم يتغير .. كما عرضنا سابقا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمرة على السوريين".

أما موسكو فقد اتهمت واشنطن وحلفاءها بالتخطيط لشن هجوم بالكيماوي بهدف شنّ ضربة على سوريا إذ قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، بأن واشنطن وحلفاءها يعدون لضربة جديدة على سوريا بذريعة استخدام دمشق للسلاح الكيماوي.

ووفقًا للمتحدث العسكري الروسي، إيغور كوناشينكوف، فإن مسلحو هيئة تحرير الشام نقلوا 8 حاويات مليئة بالكلور إلى مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب لتنظيم "مسرحية الهجوم الكيماوي" المزعوم.

كما شدد كوناشينكوف على أن تنفيذ هذه الخطة يجري بمشاركة المخابرات البريطانية.

وأكد أن معطياته تؤكد وصول مجموعة خاصة من المسلحين الذين مروا بفترة تدريب على استخدام المواد السامة تحت إشراف خبراء من شركة "أوليفا" العسكرية البريطانية الخاصة.

وقال، إنه من المتوقع أن يقوم هؤلاء المسلحون مرتدين لباس "الخوذ البيضاء" بتقليد عملية إنقاذ المصابين في الهجوم المزعوم.

ونتقد المتحدث الروسي ما وصفه بـ"التصريحات غير المبررة" لعدد من المسؤولين الكبار في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، قائلاً إنها تمثل دليلاً غير مباشر على تحضير الولايات المتحدة وحلفائها لعدوان جديد ضد سوريا.

وجددت روسيا تأكيدها على أن "كل ما يحدث حول ملف الكيميائي السوري الذي بادرت بإبرازه الدول الغربية مرتبط بسعيها لتحقيق طموحاتها الجيوسياسية في الشرق الأوسط"، داعية من وصفتهم بأنهم "منتحلو صفة المحامي عن مصالح الشعب السوري وأنصارهم الذين يتبعون هذا النهج إلى وقف التلاعب بالموضوع الكيماوي من أجل الضغط على دمشق وحلفائها".

في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن المدمرة الأمريكية "يو إس إس سوليفان" وصلت إلى الخليج العربي محملة بـ56 صاروخاً من طراز كروز بهدف تنفيذ ضربة على سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن الاستعدادات الأمريكية تضمنت وصول قاذفة استراتيجية أمريكية إلى قاعدة العُديدة في قطر محملة بـ24 صاروخاً مجنحًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان