"فاينانشال تايمز": واشنطن تتملص من بنود قمة سنغافورة مع كوريا الشمالية
كتب – محمد عطايا:
أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستواصل تدريباتها العسكرية مع كوريا الجنوبية في الوقت الذي ترتفع فيه المخاوف أن تصل المحادثات بين واشنطن وبيونج يانج حول نزع السلاح النووي إلى طريق مسدود.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس اليوم خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الأركان: "لا نية لدينا في هذه الفترة لاستبعاد أي تدريبات عسكرية".
وألقت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الضوء على وعود الرئيس الأمريكي، عقب اللقاء التاريخي مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، في يونيو الماضي، التي أكد فيها وقف جميع "الألعاب الحربية" في إشارة إلى التدريبات العسكرية مع جارتها الجنوبية.
ترامب نفسه أعلن في وقت سابق أن التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية، لحمايتها من مخاطر جارتها الشمالية.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن واشنطن حاليًا تحاول بقوة إلى تحويل قمة سنغافورة إلى "مكاسب صخرية" لا فائدة منها، إضافة إلى دفعها كوريا الشمالية لتفكيك برنامج أسلحتها النووية.
وألغى ترامب الأسبوع الماضي زيارة مقررة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لعاصمة كوريا الشمالية.
فيما أعلن مبعوثه الجديد إلى كوريا الشمالية ستيفين بيجن، أن الجانبين –واشنطن وبيونج يانج- لا يحدثان أي تقدم ملحوظ.
وأضافت "فاينانشال تايمز"، أن زيارة بومبيو الماضية إلى بيونج يانج، كانت مصحوبة باتهامات بعد رحيله بأن الولايات المتحدة كانت تفرض شروطها بقوة، تطالب فيها كوريا الشمالية بتفكيك ترسانة أسلحتها النووية.
جيمس ماتيس، أكد أنه بينما استبعدت الولايات المتحدة العديد من تدريباتها العسكرية كنوع من تقديم "نوايا طيبة" حول قمة سنغافورة، كانت التدريبات جارية بأي حال بشكل مصغر مع كوريا الجنوبية.
وأضاف أنه لا توجد أي تدريبات عسكرية موسعة تغضب كوريا الشمالية هذا العام. ولكن لم يكشف ماتيس حول نيته العام القادم.
وتابع رئيس البنتاجون: "أوقفنا العديد من تدريباتنا العسكرية الحالية، وسنقيم الأوضاع حول إلام ستؤل إليه المحادثات في المستقبل".
من جهتها، أعلنت كوريا الشمالية أنها اتخذت خطوات من جانب واحد لنزع السلاح النووي، خاصة وأنها عملت على تفكيك بعض المنشأت كتعبير عن نيتها الجادة.
كما أن بيونج يانج أعادت بعض من بقايا جثامين جنود الولايات المتحدة خلال الحرب الكورية إلى واشنطن.
وفي الوقت الذي تسعى كوريا الشمالية إلى التعبير عن نواياها الطيبة والجادة، قال بعض الخبراء والمحللين إن بيونج يانج تسعى إلى المماطلة مع الولايات المتحدة لكسب بعض الوقت لاستكمال بناء ترسانتها النووية في الخفاء.
فيديو قد يعجبك: