فيضانات السد المكسور في ميانمار: إجلاء عشرات الآلاف وإغراق مدن
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت- رنا أسامة:
شهدت ميانمار عمليات إجلاء لأكثر من 50 ألف شخص، وإغراق بلدة وقريتين، وإغلاق جزء من طريق سريع يربط بين مدينتي يانجون وماندالاي والعاصمة نايبيتاو، جراء تسرّب المياه من أحد السدود الواقعة وسط البلاد، الأربعاء.
يأتي ذلك بعد أن حدث كسر في قناة الصرف بسد "سوار" الواقع وسط البلاد، في الخامسة والنصف صباح الأربعاء، ما تسبّب في فيضانات غمرت بلدة "سوار" المجاورة وقريتين بالقرب من طريق سريع، حسبما أعلنت إدارة خدمات مكافحة الحرائق في ميانمار على صفحتها عبر فيسبوك.
وسُرعان ما بدأت عملية للبحث والإنقاذ وإرسال فرقة إطفاء إلى محيط السد، تزامنًا مع إغلاق جسر "يانجون-ماندالاي" بعد تدفق المياه على بعد بضعة أقدام من الجانب السفلي للجسر.
وأظهرت صور نشرتها إدارة الإطفاء على فيسبوك، قيام السلطات بإجلاء أشخاص على متن طوافات وقوارب، حاملين الأطفال والمُسنّين عبر مياه الفيضان العميقة.
جرى نقل أكثر من 5400 شخص إلى الأديرة والمناطق الآمنة في بلدة "يداشي"، بينهم 1500 احتموا في بلدة "ثاجايا" غير المتضررة بعد إجلائهم من 4 قرى قريبة من السد، وفق تقارير محلية.
وفي الثانية بعد ظهر الأربعاء، قال ميا مين، 67 عامًا، في اتصال هاتفي مع رويترز، إن "المياه توقّفت عن التدفّق من السد المعيب".
وأضاف "لن ترى الآن سوى ثلث الكمية العادية من المياه المُتبقية من السد".
وذكر المتحدث باسم حكومة ميانمار، زاو هتاي، أنه لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا حتى وقت مبكر من عصر الأربعاء.
وأشار المتحدث في رسالة نصية، إلى أن السلطات تعمل على استراتيجية "إعادة التوطين والوقاية"، وتستخدم الطرق القديمة لنقل المواطنين المُتضررين.
يُمكن للسد، الذي بُني عام 2004، تخزين 216 ألف و350 فدانًا من المياه وري أكثر من 20 ألف فدان من الأراضي الزراعية، وفقًا لوثيقة وزارة الزراعة والري المنشورة على الانترنت.
وتسببت الأمطار الموسمية السنوية الضخمة في ميانمار في فيضانات واسعة النطاق، دفعت إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص ومصرع ما لا يقل عن 11 شخصًا في يوليو الماضى، حسبما أفادت تقارير محلية.
وتدرس حكومة ميانمار عددًا من مشاريع السدود التي من شأنها توليد الكهرباء لمعالجة نقص الطاقة المزمن، ولكن المشاريع تُثير مخاوف من أضرارها البيئة المُحتملة.
والشهر الماضي، انهار سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في "لاوس" فحدثت فيضانات غمرت عدة قرى في محافظة أتابيو في جنوب شرق البلاد. وتسبّب ذلك في فقد المئات وتشريد الآلاف ومصرع 27 شخصًا على الأقل، في حادث أبرز مخاوف تتعلّق بسلامة العديد من السدود في جنوب شرق آسيا.
فيديو قد يعجبك: