بدء مواجهات بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة
غزة (د ب أ)
بدأت مواجهات بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شرق قطاع غزة في الجمعة رقم 19 من مسيرات العودة الشعبية.
وأعلن مسعفون عن "إصابة ثمانية فلسطينيين بجروح مختلفة شرق قطاع غزة جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه متظاهرين قرب السياج الحدودي".
وبدأ آلاف الفلسطينيين بعد صلاة عصر اليوم، بالتوافد إلى خيام العودة المقامة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.
وقتل 155 فلسطينيا منذ 30 مارس الماضي في الاحتجاجات التي تطالب برفع حصار إسرائيل عن قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007 وقوبلت بتصعيد ميداني وتشديد للحصار من إسرائيل.
ويتزامن ذلك مع عقد قيادة حركة حماس اجتماعات هي الأرفع لها منذ سنوات في غزة بعد وصول وفد رفيع من قيادتها في المنفى مساء أمس الخميس إلى القطاع عبر مصر.
وقال مصدر كبير في حماس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اجتماعات مكثفة ستعقد على مستوى المكتب السياسي بشقيه في غزة وخارج الأراضي الفلسطينية لحسم ملفات داخلية في الحركة خاصة تلك المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية والتهدئة المقترحة مع إسرائيل.
ويضم وفد حماس من المنفى القادم لغزة نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري وأعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وعزت الرشق وحسام بدران ومحمد نصر وماهر صلاح وموسى دودين.
ودخل الوفد إلى غزة عبر معبر رفح رفقة العضوان الاخران في حماس المقيمان في القطاع خليل الحية وروحي مشتهى بعد أن أجروا لثلاثة أيام محادثات مع مسئولي جهاز المخابرات العامة المصرية.
وكان باستقبال الوفد قيادات من حماس وسط تعزيز أمني مكثف من شرطة الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
ولدى وصول الوفد أكد رأفت مرة وهو مسئول إقليم قيادة حماس في المنفى "التزام الحركة بكل مكوناتها بالحوار الفلسطيني وإتمام المصالحة".
وقال مرة في بيان إن وصول الوفد القيادي إلى غزة "يؤكد الموقف القوي والشجاع للحركة في منح الحوار الفلسطيني ومسألة المصالحة كل الاهتمام".
ولم يشر مرة إلى مسألة بحث اتفاق تهدئة منفصل في غزة مع إسرائيل ضمن ما يتردد عن وساطات من الأمم المتحدة ومصر وكذلك قطر لتحقيق ذلك.
وسبق أن أعلنت حماس الشهر الماضي قبولها مقترحات من مصر لاستئناف جهود تحقيق المصالحة مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي يصر على تسلم كامل لإدارة قطاع غزة.
وهذه أول مرة يصل فيها العاروري إلى قطاع غزة علما بأنه انتخب في أكتوبر الماضي نائبا لرئيس المكتب السياسي الحالي لحماس إسماعيل هنية بعد انتخابات داخلية استمرت عدة أشهر.
وينحدر العاروري من الضفة الغربية وكانت إسرائيل نفته إلى الخارج بعد اعتقال استمر 18 عاما على فترتين.
ولم تعلق إسرائيل على وصول وفد قادة حماس إلى غزة فيما تحدثت تقارير إعلامية عن ضمانات مصرية وأخرى من مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف الذي كان اجتمع مع قادة حماس مرارا مؤخرا.
ولم تفصح حماس على الفور عن أي نشاطات لوفد قادتها أو مدة مكوثهم في غزة.
فيديو قد يعجبك: