رئيسة وزراء بريطانيا تتعهد بدعم كينيا ضد المسلحين الإسلاميين
نيروبي (د ب أ)
تعهدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، اليوم الخميس، بتقديم الدعم لمواجهة المسلحين الإسلاميين شرقي أفريقيا.
جاء ذلك خلال زيارة ماي لكينيا، وهي الأولى لرئيس حكومة بريطاني للبلاد على مدار ثلاثين عامًا.
وحرصت ماي خلال زيارتها في نيروبي، وهي المحطة الأخيرة في جولتها الافريقية التي شملت أيضا جنوب أفريقيا ونجيريا، على طمأنة كينيا على أنها لن تعاني أي تداعيات تجارية جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت: "المملكة المتحدة هي أكبر مستثمر أجنبي في كينيا... وأطلقت الاسبوع الجاري طموحنا أن نكون المستثمر رقم واحد من مجموعة السبع الكبرى في افريقيا بحلول عام 2022".
وأضافت رئيسة الوزراء في مؤتمر صحفي مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا: "فيما تستعد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي، نحن ملتزمون بانتقال سلس يضمن استمرار علاقتنا التجارية مع كينيا".
وتشهد ماي في وقت لاحق اليوم الخميس جانبا من تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات بريطانية وكينية، على تحديد وتدمير العبوات الناسفة.
وقالت ماي: "وقعنا عصر اليوم اتفاقا جديدا نقوم بموجبه بتوسيع نطاق عملنا المشترك في مجال الامن. ولم تعد المملكة المتحدة تدرب جيشنا في كينيا، فحسب ولكنها تتدرب أيضا مع الكينيين لتعزيز الاستقرار في شرق افريقيا".
وتابعت: "تواصل المملكة المتحدة دعم الالتزام بجنود كينيين شجعان يقاتلون في الصومال جماعة الشباب وسوف أعلن عن حزمة تمويل جديدة لدعم مهمة الاتحاد الافريقي في الصومال".
يشار إلى أن جماعة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة هي جماعة إرهابية مقرها الصومال وقد شنت هجمات متكررة على كينيا المجاورة، بينها الهجوم على مركز التسوق "ويستجيت مول" في العاصمة نيروبي والذي خلف 67 قتيلا في 2013.
ومن جانبه، قال كينياتا: "يجمع كينيا والمملكة المتحدة تاريخا طويلا من الصداقة... والديمقراطية مشتركة بيننا ونحن بحاجة للدفاع عنها معا وبالنسبة لأعدائنا المشتركين مثل الإرهاب، نحن بحاجة لقتالهم معا".
وقال أيضا إنه رحب عن تأكيدات ماي بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي وجدد موقفه القوي من الفساد.
وأشار إلى وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون -الذي استقال عقب خلاف مع ماي بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي- وبدا أن كينياتا نسى اسمه ووصف السياسي البريطاني بـ" رجل الدراجة".
وتأتي زيارة ماي لأفريقيا وسط تدافع على المنطقة، حيث تقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في القارة الأسبوع الجاري، كما زارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا.
فيديو قد يعجبك: