السراج يكلف قائدي المنطقتين الغربية والوسطى بالإشراف على وقف إطلاق النار في طرابلس
طرابلس (د ب أ)
كلف القائد الأعلى للجيش الليبي ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا فائز السراج، قائدي المنطقتين الغربية والوسطى العسكريتين، بالإشراف على ترتيبات وقف إطلاق النار في طرابلس.
وكلف السراج كل من آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة جويلي، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى محمد الحدّاد، بالإشراف على ترتيبات وقف إطلاق النار وفض الاشتباك بمناطق جنوب طرابلس وانسحاب القوة المتمركزة كافة بمناطق الاشتباكات وتسليم المعسكرات ومقار الوحدات العسكرية النظامية لوحداتها السابقة ،التي كانت متمركزة بها قبل بداية الاشتباكات، وعودة الحياة الطبيعية فيها.
وينص التكليف الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة منه، على ضرورة عودة كافة الوحدات العسكرية التابعة للمنطقتين العسكريتين "الغربية والوسطى" والمكلفة بهذه الوحدات إلى مناطقها خلال موعد أقصاه 30 سبتمبر القادم.
جاء هذا التكليف بعد أن شهدت العاصمة طرابلس خلال الأيام الثلاثة الماضية اشتباكات بين كتائب مسلحة في جنوب وجنوب شرقها أدت لوقوع 27 قتيلا و 91 جريحا أغلبهم من المدنيين سكان مناطق الاشتباك.
وتوقفت الاشتباكات في وقت متأخر من ليل أمس الأربعاء بعد أن توصلت لجنة فض المنازعات إلى صيغة اتفاق بوقف إطلاق النار بين الطرفين.
ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار منذ الساعة 23:00 من ليل الأربعاء 29 أغسطس، ودخول قوة عسكرية من المنطقتين "الغربية والوسطى" لفض النزاع، فضلاً عن عدم القبض على الهوية، وتمكين الهلال الأحمر من استلام الجثامين من الطرفين.
ورغم الاتفاق المعلن عنه ،سُمع اليوم في العاصمة أصوات إطلاق نار متقطع في ظل غموض يشوب التزام الأطراف المتنازعة بالاتفاق، الذي أُبرم بمقر بلدية طرابلس المركز ليلة أمس.
وجدد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق شجبه للاعتداءات على المدنيين في ضواحي مدينة طرابلس. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس في بيان صادر عنه اليوم الخميس، بمواقفه الثابتة لنهج الحوار سبيل وحيد لاستكمال مسيرة الوفاق الوطني، ورفضه القاطع لاستخدام القوة إلا في حالات الدفاع ضد الاعتداء.
ودارت الاشتباكات بين مسلحين من كتيبة "ثوار طرابلس" و"الكتيبة 301"، وكتيبة "دبابات أبوسليم" من جهة، واللواء السابع مشاة في ترهونة المعروف إعلاميًا بـ" الكانيات" ، وجميعها يخضع اسميًا لحكومة الوفاق الوطني.
فيديو قد يعجبك: