عريقات: وقف أمريكا دعم "أونروا" يخالف القانون الدولي و"هدية للإرهاب"
القاهرة - مصراوي
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الجمعة، إن القرار الأمريكي بوقف مساعدات واشنطن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يخالف القانون الدولي وقرار الأمم المتحد ة الذي أنشأ الوكالة من أجل مساعدة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): "إننا نرفض ونستنكر هذا القرار الأمريكي جملة وتفصيلا، فلا يحق للولايات المتحدة إلغاء وكالة (الأونروا) التي تشكلت بقرار من الجمعية العامة الأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، الذي نص على وجوب قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم خدماتها في المجالات كافة إلى حين حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها".
وشدد على أنه "لا يحق للولايات المتحدة الأمريكية تأييد ومباركة سرقة الأراضي الفلسطينية والاستعمار الإسرائيلي غير الشرعي على الأرض الفلسطينية وسرقة القدس وضمها إلى إسرائيل، ولا يحق لها التصرف وفقا لأهواء شيلدون ادلسون وبنيامين نتنياهو".
وقال عريقات إن "قرارات الإدارة الأمريكية تجاه القدس واللاجئين والاستيطان تمثل تدميرا للقانون الدولي وللأمن والاستقرار في المنطقة، وهدايا لقوى التطرف والإرهاب في المنطقة".
وتابع: "نحن نطلب من دول العالم رفض هذا القرار، وتوفير كل ما هو ممكن من دعم لوكالة (الأونروا) احتراما لقرار الأمم المتحدة المنشئ للوكالة، إلى حين حل قضية اللاجئين من جميع جوانبها كما نص القرار".
وأضاف عريقات أن "الأونروا ليست مؤسسة من مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، فقد نشأت بقرار من الأمم المتحدة وبالتالي فإن على المجتمع الدولي بأكمله رفض وإدانة القرار الأمريكي، وتقديم كل ما هو مطلوب من مساعدات للأونروا، لتمكينها من الاستمرار بالنهوض بمسؤوليتها كافة تجاه اللاجئين الفلسطينيين".
وأعلنت الولايات المتحدة عدم التزاملها مجددا بتمويل "أونروا". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان نشرته رويترز: "راجعت الإدارة المسألة بحرص وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".
وذكرت أن "توسع مجتمع المستفيدين أضعافا مضاعفة وإلى ما لا نهاية لم يعد أمرا قابلا للاستمرار".
بينما صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن قرار ترامب لن يؤدي إلى تهميش ملف اللاجئين الفلسطينيين كما يرد.
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): "على العكس، سيؤدي هذا القرار إلى ردود فعل قوية من عديد الدول التي لن تقبل بسياسة البلطجة الأمريكية حيال ملف اللاجئين الفلسطينيين ووكالة الأونروا، وستتحرك لحماية تلك الوكالة والذود عنها من اعتداءات ترمب وإدارته".
وأشار إلى أنه خلال الأيام المقبلة سيكون هناك تحركات مكثفة وليست فلسطينية فقط بل عربية وأوروبية وأممية "لصالح حماية وكالة الأونروا والعمل على حث عديد الدول للإسراع في تغطية العجز الذي خلفه تواطؤ الإدارة الأمريكية مع سياسة الاحتلال (الابرتهايد) الإسرائيلية، وتحديدا وقف أمريكا تمويل موازنة الأونروا".
كما طالب المالكي وزراء الخارجية العرب بسرعة التحرك ضد "البلطجة الأمريكية، وإرسال رسالة قوية للرئيس ترمب أن الدول العربية ستبقى واقفة مع القضية الفلسطينية بكل مكوناتها بما فيها ملف اللاجئين لتغطية أي عجز ينشأ نتيجة لهذه السياسة المنساقة مع تعليمات دولة الاحتلال والمنسجمة تماما معها، في العمل على تصفية القضية الفلسطينية والتخلص من حل الدولتين الذي يدعو لإقامة دولة فلسطين على الأراضي التي احتلت عام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها".
فيديو قد يعجبك: