الاتحاد الأوروبي يأسف لقرار أمريكا بإعادة فرض العقوبات على إيران
واشنطن - (د ب أ)
أعرب الاتحاد الأوروبي في بيان اليوم الاثنين عن أسفه للقرار الأمريكي بإعادة فرض العقوبات على إيران.
وذكر البيان أن "الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران هو مسألة احترام للاتفاقيات الدولية ومسألة تتعلق بالأمن الدولي."
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع اليوم قرارا رسميا بإعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي قائلا إن "خطة العمل المشتركة الشاملة- وهي اتفاق مروع أحادي الجانب- فشلت في تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في وقف كل الطرق المؤدية إلى صناعة قنبلة نووية ايرانية."
وقال ترامب إن الاتفاق "ألقى شريان حياة من المال النقدي إلى ديكتاتورية قاتلة استمرت في نشر العنف وسفك الدماء والفوضى".
وتابع ترامب إن الولايات المتحدة تحدد سياستها على أنها ممارسة "أقصى ضغط اقتصادي على النظام الإيراني".
وتشمل العقوبات الاقتصادية التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبار من منتصف ليلة الثلاثاء (0400 بتوقيت جرينتش) عدة مجالات، من بينها النظام المالي الإيراني ومشتريات الحكومة الإيرانية من الدولار الأمريكي وتجارة الذهب ومبيعات السندات الحكومية.
كما سيتأثر قطاع السيارات وصادرات السجاد والمواد الغذائية، وكذلك الواردات الإيرانية من الجرافيت والألمنيوم والصلب والفحم وبعض البرمجيات.
وفي تشرين ثان/نوفمبر، ستعود العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة، حيث تعمل الولايات المتحدة على دفع دول حول العالم لتخفيض وارداتها النفطية من إيران إلى الصفر. ولم تشر الولايات المتحدة إلى ما إذا كانت ستمنح إعفاءات لأي دولة في الأشهر المقبلة.
وتنفي الولايات المتحدة أنها تسعى إلى تغيير النظام، لكنها تهدف إلى "تعديل سلوك النظام"، وفقاً لمسؤول في الإدارة الأمريكية.
وفي ظل الدور المهيمن الذي تلعبه الولايات المتحدة في النظام المالي العالمي، فقد تمكنت من الضغط على الدول والشركات للامتثال، على الرغم من أن الصين لا تزال تمثل مدافعا رئيسيا عن إيران.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الحكومة الإيرانية تستخدم الموارد المالية المحررة بموجب الاتفاق النووي "لنشر البؤس الإنساني"، وأن الولايات المتحدة تسعى الآن إلى معالجة "مجمل التهديد الإيراني" في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول عن العقوبات "لا يجب أن يحدث أي شيء من هذا"، مشيرا إلى أن ترامب مستعد للقاء القيادة الإيرانية "في أي وقت" لإجراء محادثات.
ولم يحظ عرض ترامب بالاجتماع مع كبار المسؤولين الإيرانيين برد فعل دافئ، وكان ذلك جزئياً بسبب الانسحاب الأحادي الجانب من خطة العمل المشتركة وهو ما دفع مسؤولين إيرانيين إلى قول إن الانسحاب أظهر أن الولايات المتحدة ليست جديرة بالثقة.
وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي لشبكة "فوكس نيوز" إن الإيرانيين "رفضوا المحادثات بشكل قاطع".
وتابع بولتون "اذا أراد نظام آيات الله الخروج من تحت الضغط فيجب أن يأتوا ويجلسوا. الضغط لن يهدأ ما دامت المفاوضات مستمرة."
كما حذر طهران من محاولة إغلاق مضيق هرمز ، وهو ممر مائي ذو أهمية استراتيجية ، قائلا "سيكون هذا أسوأ خطأ يرتكبونه حتى الآن".
من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في مقابلة مع قناة "إريب" التليفزيونية الحكومية "رغم العقوبات سوف نلتزم بعهدنا ونحترم الاتفاقات الدولية" واصفا العقوبات الجديدة بأنها تأتي في إطار "حرب نفسية" تشنها أمريكا الآن.
وأضاف أن الإيرانيين سوف يتكاتفوا في التصدي لهذه العقوبات منوها بأن إيران تحظى بدعم الأطراف الخمسة الآخرين في الاتفاق - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا- التي سوف تساعد على الإبقاء عليه حيا.
ولم يرفض صراحة الدعوات إلى التحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه قال إن تحركات ترامب المتمثلة في انسحاب أمريكا من الاتفاقات الدولية المختلفة يظهر أنه ليس حاليا شريكا جديرا بالثقة. وقال روحاني إذا تغير هذا الحال سيكون مستعدا لإجراء محادثات معه.
فيديو قد يعجبك: