"بلومبرج": الاقتصاد الإيراني على وشك الانهيار بعد العقوبات الأمريكية
كتب – محمد عطايا:
نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، تقريرًا أكدت فيه أن الاقتصاد الإيراني على وشك مواجهة كارثة حقيقة، عقب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقوبات جديدة.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا رئاسياً يُعيد فرض العديد من العقوبات على إيران، وأكد أن السياسة الأمريكية هدفها فرض أشد الضغوط الاقتصادية على إيران.
وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني تم محاصرته من عدة زوايا، حيث أمره المرشد الأعلى آية الله خامنئي بالقضاء على الفساد، فيما أوصى قائد الحرس الثوري بالتركيز على العملة المنهارة، بينما استدعاه البرلمان لاستجوابه حول الاقتصاد المنهار.
وتابعت، أنه لا يملك أحد من تلك الجهات القدرة على نصح روحاني حول الاقتصاد المنهار، أو تهدئة الشارع الذي يشعر بالغضب حالياً.
وخلال الأسابيع الماضية، ارتفعت الحرارة، وذهبت معها مصادر الطاقة، إضافة إلى نقص المياه الكبير، بالتزامن مع زيادة أسعار السلع الغذائية بنسبة 50 %، ما أدى إلى ثورات مستمرة في الشارع الإيراني.
وأكدت "بلومبرج"، أن الأمور السيئة في إيران تزداد سوءًا، حيث أن العقوبات الأمريكية الجديدة على شراء الدولار، وتجارة الذهب والمعادن والسيارات.
وأضافت أن الضربة القاسية ستتلقاها طهران في نوفمبر المقبل، عندما يتم تطبيق حظر تصدير النفط، ما سيجعلها مجبرة على الجلوس مرة أخرى للتفاوض حول الاتفاق النووي الإيراني.
"روحاني" الذي وعد شعبه برغد الحياة بتوقيع الاتفاق النووي الإيراني، أصبح حالياً بعد ثلاث سنوات يفسر لهم كيف يمكنه إصلاح ما أفسده خلال السنوات الماضية.
في نبرة تظهر التراجع، قال حسن روحاني في لقاء تلفزيوني، إنه على الولايات المتحدة تقليل كم العقوبات وتخفيف حدتها حتى يوافق على أي نوع من المحادثات المستقبلية.
أكد الخبير الاقتصادي الإيراني سعيد ليلاز، أن الشعب فقدوا الثقة في الحكومة، ويرغبون في أن يتم تعيين أحد ذا كفاءة، مؤكدًا أنهم لا يهتمون من يحكم ذا لحية أو رابطة عنق.
وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى استطلاع الرأي الذي أقامته جامعة مريلاند، مركز الدراسات الدولية والأمنية، أن أكثر من 58% من الشعوب في إيران يعتقدون بزيادة الاقتصاد سوءًا، مقارنة بـ28.5% في اغسطس 2015.
وقال الباحث في المعهد الملكي المتحد للخدمات في لندن، انيش باسيري، إنه لا يوجد بديل في الوقت الحالي للرئيس حسن روحاني، وعلى الشعب هناك الانتظار 3 سنوات حتى يحظون بشخص آخر.
وتابعت "بلومبرج"، أنه إذا نجحت الولايات المتحدة في تضييق الخناق على الصادرات الإيرانية من النفط خلال نوفمبر القادم، سيحدث انفجار كارثي، سيدوي تأثيره العالم أجمع.
وكانت الولايات المتحدة دعت حلفاءها والشركات العالمية لوقف استيراد النفط الخام من إيران بشكل كامل، بحلول نوفمبر المقبل ، حسبما ذكر مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية، مطلع نهاية الشهر قبل الماضي.
وحذّر المسؤول في مؤتمر صحفي، من إمكانية أن تواجه الشركات المستوردة للنفط من إيران عقوبات أمريكية مالم تتوقف عن الاستيراد بحلول 4 نوفمبر المقبل على أبعد تقدير (موعد الحزمة الثانية من العقوبات على طهران).
وأوضح في تصريحاته التي نقلتها وسائل إعلام غربية أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع تركيا، والصين، والهند، التي تقوم جميعها باستيراد النفط من إيران.
وعقب تصريحات مسؤول الخارجية الأمريكية، ارتفع سعر خام برنت القياسي بنسبة 2٪ تقريبًا إلى 76.15 دولارًا عند 11:55 بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
فيديو قد يعجبك: