39 قتيلا في اشتباكات بين مليشيات متناحرة في طرابلس
كتب – سامي مجدي:
قالت وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الليبية في طرابلس إن حصيلة المواجهات الدائرة منذ خمسة أيام بين مجموعات مسلحة متناحرة في أحياء تقع جنوب العاصمة بلغت 39 قتيلا، وإصابة 119 آخرين بجروح غالبيتهم من المدنيين.
وتواصلت الاشتباكات الجمعة بشكل متقطع في انتهاكات لاتفاقات هدنة عدة على مدار الأيام الماضي.
أفادت تقارير صحفية محلية بأن صواريخ وقذائف عدة سقطت في العديد من المناطق في محيط العاصمة الليبية وفي داخلها، ما تسبب في سقوط مزيد من الضحايا المدنيين.
وقالت الوزارة في بيان في وقت متأخر الجمعة إن الجرحى نقلوا إلى مستشفيات مختلفة في أنحاء طرابلس.
أعلن المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية مساء الجمعة تعليق كلّ الرحلات بسبب المعارك.
وسقطت ثلاثة صواريخ على الأقلّ بالقرب من مطار معيتيقة، ما أجبر أجهزته على تعليق الرحلات الجوّية لمدة 48 ساعة على الأقل كإجراء أمني، بحسب المطار.
وقال المطار إن الرحلات الجوّية تم تحويلها موقّتاً إلى مطار مصراتة على بعد 200 كيلومتر شرق طرابلس.
من جهتها، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها "تدين بشدة الخسائر في الأرواح بين المدنيين في طرابلس وتدعو جميع الأطراف إلى اتّخاذ جميع الاحتياطات الممكنة للحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا من المدنيين وإيقاف جميع الأعمال العدائية".
ودارت المعارك منذ الاثنين بين مجموعات مسلّحة طرابلسية موالية لحكومة الوفاق الوطني وعناصر "اللواء السابع" المكون من مسلّحين من مدينة ترهونة شرق العاصمة الليبية، يقولون إنهم يتبعون وزارة الدفاع في حكومة الوفاق.
بيد أن رئيس الحكومة فائز السراج أكد في كلمة متلفزة أن هذه المجموعة لم تعد تتبع وزارة الدفاع منذ أبريل الماضي، داعيا المعسكرين المتنازعين إلى احترام اتفاق وقف النار الأخير.
وكلف السراج المدعوم من الأمم المتحدة قوات من مناطق غرب ليبيا ووسطها السهر على احترام وقف النار. وتتمثل مهمة هذه القوات خصوصاً في ضمان انسحاب مسلحي الجانبين من خطوط الجبهة و"عودة الحياة الطبيعية" إلى الأحياء التي تأثّرت في المعارك.
وأكدت سفارات إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في ليبيا قلقها إزاء "المعارك في طرابلس ومحيطها، والتي تزعزع استقرار الوضع، وتعرّض أرواح مدنيين أبرياء إلى الخطر".
أضافت في بيان "نحذر من أيّ تدهور جديد للوضع، وندعو الأطراف إلى العمل معاً لإعادة الهدوء وبدء حوار سلمي".
وأشار إلى أن "الأشخاص الذين يسيئون للسلم والأمن والاستقرار في ليبيا، يجب أن يحاسبوا".
فيديو قد يعجبك: