لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب بريطاني: أفكار نيتشه السياسية "حيّة" رغم رحيله منذ نحو 120 عامًا

11:39 م السبت 01 سبتمبر 2018

فريدريك نيتشه

لندن (أ ش أ)

تساءل الكاتب البريطاني هوجو دروكون، عن السبب وراء إصرار أفكار الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه على العودة مجددا إلى الحياة أكثر من أفكار سواه من الفلاسفة.

وفي مقال نشرته مجلة (النيوستيتسمان) البريطانية، عاد الكاتب بالأذهان إلى زمن ما قبل الحرب العالمية الثانية، وكيف أن رئيس وزراء إيطاليا الأسبق موسوليني كان يزعم أنه قرأ نيتشه؛ كما أن النازيين وعلى رأسهم أدولف هتلر كانوا يقدرون فيلسوف بلدهم (نيتشه) زاعمين أنه فيلسوفهم الخاص؛ كما زار هتلر عام 1934 متحف نيتشه بمدينة فايمر.

ولفت الكاتب إلى العصر الحاضر، وكيف تحظى فلسفة نيتشه باهتمام ما يعرف باليمين البديل، وتساءل الكاتب قائلا: "هل قُدِّر لنيتشه أن يُساء فهمه إلى الأبد؟"

ورصد دروكون كيف يرى فريق من علماء النفس المعاصرين في نيتشه خير مثال على مفكّر قدّم طرْحًا لما هو مضاد للإنسانية؛ وكيف يرى آخرون أن أمراض العصر منبعها أفكار نيتشه وما تطورت إليه بعد الحداثة؛ وكيف يربط باحثون صراحة بين نيتشه واليمين البديل.

وعاد الكاتب بالأذهان إلى زمن الحرب العالمية الثانية وكيف عزا الفيلسوف البريطاني برتراند راسل ظهور النازي الألماني أدولف هتلر والحرب العالمية الثانية إلى أفكار نيتشه.

ورصد الكاتب تساؤلات أطلقها معلقون مع ظهور دونالد ترامب في البيت الأبيض وبروز اليمين البديل في الشوارع عمّا إذا كانت الفاشية قد وصلت أخيرا إلى أمريكا؟

وانبرى دروكون يدافع عن نيتشه مؤكدا أن فيلسوف ألمانيا الأشهر رفض السياسات القائمة على أساس القومية وإرهاب الأجانب ومعاداة الفكر وتمزيق أوروبا؛ فيما دعا إلى توحيد ما يعرف بأوروبا "القارية" وأن تتولى قيادتها نخبة جديدة متغيرة.

ولفت الكاتب إلى أن نيتشه عادة ما يتم اعتباره أحد أعظم الفلاسفة والسيكولوجيين الذين شخصوا الأمراض المتفشية في زماننا: ولقد أثنى سيجموند فرويد على نيتشه قائلا إنه "أكثر إنسان سبر أغوار نفسه"؛ كما أن لأفكاره العدمية على الجانب الآخر آثارًا لا تخطئها العين في روح زماننا والتي تجلت في أحداث من أمثال انتخاب ترامب والتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال لا الحصر.

ونوه دروكون عن أن ثمة تناوبًا على استخدام صورتين لأفكار نيتشه إحداهما طيبة والأخرى شريرة؛ فبعد الحرب العالمية الثانية أنصف الفيلسوف والمترجم الألماني الأصل الأمريكي الجنسية وولتر كوفمان – أنصف نيتشه وأظهره أكثر سعادة وإشراقا.

ورأى الكاتب أن أفكار نيتشه تمّ استغلالها من بعده لاسيما "عندما تطيب الأمور ثمة كلمات نيتشه عن (الفردانية)، وعندما تسوء الأمور فلدينا نيتشه الأب الروحي للفاشية".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان