لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

3 فرص لم تستغل لمنع الكارثة.. كيف سمح الروتين الأمريكي بوقوع 11 سبتمبر؟

06:30 م الثلاثاء 11 سبتمبر 2018

حادث 11 سبتمبر

كتب – محمد عطايا:

في غرفة التفتيش مر خالد المحضار ونواف الحازمي بشكل طبيعي، وسُمح لهما بركوب الطائرة كمسافرين عاديين على الخطوط الجوية الأمريكية، ومع تخطي عقارب الساعة الثامنة صباحًا، توجه الاثنان بصحبة رجل ثالث إلى قمرة القيادة بالطائرة، وقتلوا قائدها، ويغلقوا جميع وسائل الاتصال بها، لتسقط الأولى في يديهم، من أصل 4 ارتكبوا أكبر كارثة واجهتها الولايات المتحدة في تاريخها.

في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وقبل أن تتخطى الساعة العاشرة صباحًا، سقط أكثر من 3 آلاف مواطن أمريكي قتيلًا، بعدما اصطدمت طائرتان في برجي التجارة العالميين، والثالثة دمرت جزء من مبنى البنتاجون، بينما سقطت الأخيرة في فيريجينا، ولقي جميع من كان بها مصرعهم.

بعد مرور 17 عامًا على تلك المأساة، ينكشف أحد المتسببين على أكبر الفاجعات التي مرت بها أعظم قوة على كوكب الأرض، والذي يكمن في الروتين داخل أقوى أجهزته الأمنية.

ثغرة بروتوكولات، جعلت انهيار برجي التجارة ممكن، وإلقاء القبض على الجناة بالرغم من معرفتهم قبل الحادثة مستحيل.

بحسب جون فارمر، أحد أكبر المستشارين في الولايات المتحدة، والمسؤول بهيئة الحادي عشر من سبتمبر التي أسسها جورج بوش عام 2002، فإن المخابرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالية غير مسموح بينهما تداول المعلومات، حتى وأن تولا نفس الملف.

قبل الحادثة بعامين، كشفت الاستخبارات الأمريكية أن شخصيتي المحضار والحازمي على علاقة وثيقة بالإرهاب، بعدما تم التنصت عليهما، لتظهر معلومات أكيدة بتنظيم القاعدة.

بعد عدة أشهر سافر المحضار إلى دبي، وداهم العملاء غرفته في الفندق، واكتشفوا أنه يحمل تأشيرة دخول تسمح له التواجد بالولايات المتحدة أو السفر على متن الخطوط الأمريكية.

وخلال أيام، لاحقت المخابرات الأمريكية، الاثنين وصولًا إلى كوالالامبور في ماليزيا، حيث التقطت صورة لهما هناك، وخلال تلك المرحلة كشفت CIA عن تهديدات أمنية يمكن أن تصيب الولايات المتحدة.

بحسب تصريحات فارمر الصحفية، تحولت قضية المحضار من الاستخبارات إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد اكتشاف تأشيرته التي تسمح له بالدخول والخروج، جعلته من تخصص الـ"FBI".

قبل أن يدخل المحضار إلى الولايات المتحدة، تحافظ الاستخبارات على حصرية ملاحقته خارج بلادها، ولم تتشارك معلومات مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وأكد كين ماكسويل، العميل الخاص بمكتب التحقيقات الفيدرالية، والرئيس المباشر لعلي صوفان المحقق الأشهر، والذي اكتشف عمليات 11 سبتمبر قبل وقوعها: "وكأن سمة جدار مزعوم يفصل بين العملاء العاملين في الاستخبارات والعملاء المكلف لهم تنفيذ القانون".

قبل الحادي عشر من سبتمبر، كانت جميع الأدلة التي توفرها الاستخبارات الأمريكية من التجسس، غير مقبولة في المحكمة الأمريكية، وتحول الجدار إلى حجة لعدم تشارك أو تبادل المعلومات.

في فبراير عام 2000، انتقل المحضار والحازمي، للسكن في شقة جديدة بسان دييجو في كاليفورنيا، وملاحقتهم في تلك اللحظة من تخصص مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولكن الأخير لم يكن يعلم بوجوده في أمريكا من الأساس.

لمدة عام تنقل الاثنان بكل حرية، دون توقيفهم، وبحسب فارمر فإنه إذا تبادل الهيئتان الأمنيتان معلومات حول الاثنين، لكان من الممكن منع كارثة 11 سبتمبر من الأساس.

قبل الهجمات بثلاثة أشهر، تمت مناقشة مسألة مهمة وحساسة بين مكتب التحقيقات الفيدرالية والاستخبارات ، وخلال الاجتماع كشفت الـ"CIA" عن صور للمحضار تثبت تورطه مع القاعدة.

أراد مكتب التحقيقات وقتها معرفة مزيد من المعلومات عن المحضار، إلا أن جدار المعلومات كان عائقا، ولم تبلغ الاستخبارات، الأخير بأي معلومة عنه، ما أثار حفيظتها.

قبل 14 يوما من وقوع الكارثة، علم مكتب التحقيقات بوقوع هجمات من قبل تنظيم القاعدة، على يد اثنين من المعروفين لدى الاستخبارات، وذلك بحسب ما ذكره موقع "ذا نيويوركر".

وقال كين ماكسويل العميل بمكتب التحقيقات الفيدرالي، إن جهازه الأمني علم بهجمات وشيكة على يد أعضاء من تنظيم القاعدة متواجدين بالولايات المتحدة، ولكن بسبب عدم مشاركة الاستخبارات للمعلومات معهم، لم يتمكنوا من التوصل لشيء.

وأكد ماكسويل لمراسل "ذا نيويركر"، أن المكتب لم يعلم أي شيء حول تواجد عضوي القاعدة في الولايات المتحدة، وأن الأمر كان بمثابة مفاجأة لهما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان