شكري والجبير يبحثان الأزمات في سوريا واليمن
08:12 م
الثلاثاء 11 سبتمبر 2018
القاهرة (أ ش أ)
بحث وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، مع نظيره السعودي عادل الجُبير، عددا من الملفات الإقليمية والتعاون الثنائي بين البلدين، خلال لقائهما على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية -في تصريح صحفي- إن وزير الخارجية استهل اللقاء بالإعراب عن الاهتمام الذي توليه مصر إلى العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية، وتقدير القاهرة لمستوى التنسيق والتعاون الحالي بين البلدين، كما تم استعراض عدد من ملفات التعاون الثنائي القائم، فضلاً عن استطلاع آفاق جديدة للتعاون المُشترك.
وفيما يتعلق بالتشاور حول القضايا الإقليمية، أكد شكري أهمية التنسيق بين البلدين في مواجهة المخاطر التي تُحدق بالمنطقة العربية؛ وعلى رأسها التدخلات الخارجية في الشئون العربية، وتفاقم ظاهرة الإرهاب والفكر المُتطرف، لاسيما العمل على تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، والتعامل مع الأطراف الإقليمية الداعمة لها.
كما تضمنت مشاورات الوزيرين تطورات الوضع في سوريا، لاسيما في إدلب، واتفق الجانبان على أهمية التعجيل بالحل السياسي من خلال مفاوضات جادة تحت رعاية الامم المتحدة والتعجيل بتشكيل اللجنة الدستورية كي تبدأ في ممارسة أعمالها،
وأكد وزير الخارجية، في هذا السياق، أهمية أن تتركز جميع الجهود على تلبية طموحات الشعب السوري الشقيق، ورفع المعاناة الناتجة عن تطورات الموقف على الأرض من على كاهل الأشقاء السوريين.
وأضاف أبوزيد أن الوزيرين أكدا التزام البلدين بدعم جهود الاستقرار في اليمن، وعلى رأسها الجهود الأممية ذات الصلة وفقاً للمرجعيات الثلاث؛ وهي المبادرة الخليجية ومُخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار رقم 2216، فضلاً عن استعراض سُبل تمكين المؤسسات الشرعية في البلاد من الاضطلاع بمسئولياتها وأداء مهامها، ومن ثم تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
ومن جهة أخرى، كشف أبو زيد أن اللقاء تناول المستجدات الإيجابية بمنطقة القرن الإفريقي، وأن الوزيرين أعربا عن ارتياحهما تجاه الانفراجة التاريخية التي تشهدها العلاقات بين عدد من دول المنطقة، وهو الأمر الذي سينعكس بلا شك على حالة السلم والأمن في الإقليم، ويُتيح المجال لإيجاد المزيد من الفرص التنموية والاستثمارية التي ستُسهم في تحقيق رفاهية شعوب المنطقة.
ولفت المتحدث باسم الخارجية إلى أنه على الصعيد الدولي، تبادل الوزيران الرؤى حول عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المُشترك، لاسيما تنسيق وتوحيد المواقف في المحافل الدولية، وهو ما يأتي بالتزامن مع تولي مصر رئاسة مجموعة الـ 77 والصين للعام الجاري.
وأكد أن وزير الخارجية السعودي أعرب عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها التاريخية مع مصر، واهتمامها بالتنسيق والتشاور مع القاهرة تجاه القضايا العربية والإقليمية، وهو الأمر الذي يُعزز من منظومة الأمن العربي، مؤكداً ارتباط الأمن القومي للبلدين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: