المبعوث الأممي: نعلم من استهدف مطار معيتيقة في ليبيا

طرابلس - (د ب أ)

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة علمه بمن استهدف مطار "معيتيقة" الدولي في طرابلس مساء أمس الثلاثاء.

وقال سلامة، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بمقر رئاسة الوزراء في طرابلس: "نحن نعلم من استهدف المطار مساء أمس وقبل ذلك بأربعة أيام، وهو يعلم أننا نعلم، وفي المرة القادمة سأسميه بالاسم" وأشار سلامة إلى أن هذا الطرف يمنع المسنين من الحجّاج الليبيين من الوصول الى طرابلس، ويمنع المرضى والجرحى من الذهاب للعلاج.

وكشف سلامة عن لقاءات عقدها مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وقيادات عسكرية من أجل البدء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وأبدى ارتياحه لمرور 9 أيام شهدت فيها طرابلس احتراما لوقف إطلاق النار، على الرغم مما وصفه بـ"الانتكاسة البسيطة" لخرق الاتفاق والتي وقعت مساء أمس الثلاثاء.

وأعرب عن شكره لكل التنظيمات التي التزمت بوقف اطلاق النار، ودعا من لم يوقع على الاتفاق إلى التوقيع عليه والالتزام به.

وأشار المبعوث الأممي إلى تقدم في مجال تحصين اتفاق وقف إطلاق النار بعد قرار صدر عن السراج بتمكين مركز خاص لمراقبة تطبيق الاتفاق، وكذلك من خلال وضع ترتيبات أمنية جديدة تحددها لجنة جديدة ذات مهام مستعجلة، مما يسمح بالتفكير بآلية لفض النزاع بصورة متقدمة "بحسب وصفه".

وحول الجهات التي حضرت اتفاق وقف النار، قال سلامة "لقد جمعنا العديد من الأطراف، وعدد منهم اعتذر عن الحضور بسبب مكان الانعقاد، فليس هناك مكان يرتاح إليه الجميع، ولذلك قام زملاء في البعثة بالمرور على مختلف المجموعات الأخرى، وحصلوا على توقيعهم".

وأضاف: "نحن نعمل على تنفيذ المطالب المعلنة التي نسمعها من الناس داخل طرابلس وخارجها، أما المطالب الخفية فأنا لا أدري عنها، وآمل أن يكون الاتفاق مريحاً وألا يثير حفيظة أحد".

وتطرق سلامة إلى الوضع الاقتصادي وأزمة السيولة وسعر صرف العملة، واصفاً إياها بالعوامل التي تبدو في ظاهرها غير أمنية، ولكنها في غاية الأهمية وتتعلق بالأمن.

وقال: إن "تقدّما حقيقياً قد حصل بشأن هذه الأمور في الثلاث الأيام الماضية"، ووعد بأخبار طيبة ستُسمع خلال 24 ساعة حول أمر كان الجميع ينتظرونه منذ أشهر، "في إشارة لحزمة ترتيبات اقتصادية كان السراج قد ناقشها مع محافظ مصرف ليبيا المركزي ووزير المالية تتعلق بسعر الدينار الليبي في السوق السوداء ومكافحة تهريب المحروقات خارج البلاد".