إعلان

وزير الخارجية الألماني يحذر من التصعيد في إدلب

05:20 م الخميس 13 سبتمبر 2018

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع نظيره الروسي

برلين - (د ب أ)

يعتزم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس السعي ،خلال محادثاته المرتقبة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف غدا الجمعة في برلين، إلى تجنب شن هجوم عسكري واسع من جانب القوات السورية الحكومية على إدلب، آخر معقل للتنظيمات المتطرفة المسلحة .

وقال ماس ،في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولي، بيتر ماورر، اليوم الخميس في برلين: "رغم كل المحادثات في الأيام الماضية، إلا أننا قلقون من أن نتجه بأعين مفتوحة لهاوية من المعاناة البشرية".

وأشار الوزير إلى أن بلاده وعدت لجنة الصليب الأحمر الدولية بـ 150 مليون يورو، كمساعدات ذات صلة بالنزاع في سوريا.

يشار إلى أن الجيش السوري حشد قواته استعداد لشن هجوم على محافظة إدلب شمال غرب سوريا والتي يوجد بها إلى جانب عشرات الآلاف من المسلحين، من بينهم الكثير من المتطرفين، نحو ثلاثة ملايين مدني.

كما تجدر الإشارة إلى أن إدلب هي آخر منطقة كبيرة في سوريا لا تزال تحت سيطرة جماعات مسلحة ،من بينهم مسلحون تابعون لهيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقا، وهم محسوبون على تنظيم القاعدة.

وتابع ماس: "فيما يتعلق بالإرهابيين الإسلاميين الموجودين هناك، فلابد أن تكون هناك إمكانية لملاحقة من كان لهم دور في الفظائع التي ارتكبت في السنوات الأخيرة أيضا في سوريا وخارجها ومعاقبتهم وتقديمهم للعقوبة أيضا، ولكن ذلك لا يبرر تهديد حياة ثلاثة ملايين إنسان".

وأوضح ماس أنه يعرف من خلال حديثه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أنه من الضروري أيضا البحث عن سبل لمحاسبة الإرهابيين الذين انسحبوا إلى إدلب "ولكن دون التسبب في معاناة لجميع السكان في إدلب" وقال إن محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ستركز على هذا الأمر.

تاتي تصريحات ماس وسط تحذيرات من تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة من أن شن هجوم من جانب القوات السورية على إدلب ، سيؤدي إلى كارثة إنسانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان