إعلان

واشنطن بوست: الاقتصاد الأمريكي لم ينتعش بسبب ترامب.. الفضل لأوباما

08:13 م الجمعة 14 سبتمبر 2018

كتب - محمد عطايا:
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالًا لهيئة التحرير، أشارت فيه إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة يمر بحالة جيدة، حيث أن معدل البطالة في أغسطس الماضي كان 3.9% فقط، والتضخم يحلق بالقرب من معدل الاحتياطي الفيدرالي بواقع 2%.

وبحسب الصحيفة، فإن مكتب إحصاء السكان أظهر أن متوسط دخل الأسرة، كان حوالي 61.400 دولار خلال العام الماضي، ما يعني معدل دخل الطبقة الوسطى عاد تقريبًا إلى ما قبل الركود الاقتصادي "الهائل".

وأضافت أن معدلات الفقر سقطت من 12.7% في 2016 إلى 12.3 في 2017.

وأكدت "واشنطن بوست" أن أي رئيس سيسعى إلى التفاخر حول هذه "الأخبار الجيدة"، إلا أن شخصية دونالد ترامب جعلت ذلك التباهي يفوق حده، حيث أدعى خطأً في تغريدة له يوم الإثنين الماضي، أن أحدث معدل ربع سنوي للنمو الاقتصادي 4.2%، تجاوز معدل البطالة، لأول مرة منذ 100 عام.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الواقع يشير إلى حدوث ذلك المعدل مرات عديدة، خلال القرن الماضي، باعتراف عدد كبير من المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض.

وأضافت أن باراك أوباما قال: "عندما تسمع كيف كان يؤدي الاقتصاد بشكل عظيم الآن، دعونا نتذكر متى بدأ ذلك التحسن".

وأكدت "واشنطن بوست"، أن النمو الاقتصادي يمثل التقدم السريع الذي بدأه الرئيس السابق باراك أوباما خلال فترة رئاسته الأولى، عندما كان يحاول انتشال بلاده من الركود الاقتصادي التاريخي.

المقال الذي نشرته هيئة تحرير "واشنطن بوست"، أوضح أن أكثر المواقف المثيرة للجدل التي مرّ بها أوباما عندما وقع على إنشاء "أوباما كير"، حيث رأى الحزب الجمهوري أنها ستكون "مهمة قاتلة"، والثانية عندما حقق 763 مليون دولار من التخفيضات الضريبية والإنفاق السريع، والذي أضاف 2% إلى النمو السنوي، وفقًا للورقة البحثية التي أعدها جيرالد كارلينو من البنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا عام 2017.

وكشفت أن ترامب ورث من أوباما سوق العمل الشديد، والذي يُعد جيدًا للعمال، وأن ما فعله ترامب كان توقيعه على قانون تخفيض الضرائب الجديد، ما أدى انعاش الاقتصاد الذي كان جيدًا بالفعل، مؤكدة أن لهذا السبب فقط يعود الفضل لترامب في النمو الأخير.

وأوضحت أن سياسات الاحتياطي الفيدرالي تحتاج إلى مزيد من الدعم الكبير حتى يستمر مرتفعًا، إلا أن ترامب ضرب الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، وهو ما يُعد تحدي لاستقلالية البنك المركزي، وإذا ما استمر الرئيس الأمريكي على هذا النهج قد يقود إلى خطأ اقتصادية.

ويسجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفارقة واضحة في السياسة الأمريكية حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أنه واحد من أقل رؤساء الولايات المتحدة شعبية، منذ عهد الرئيس الراحل رونالد ريجان، مقارنة بحالة الاقتصاد الأمريكي القوية.

وبحسب التحليل الذي أجرته وكالة بلومبرج للأنباء وشمل نتائج العديد من استطلاعات الرأي التي ترصد شعبية الرئيس الأمريكي، فإن ترامب هو أول رئيس أمريكي منذ عهد ريجان الذي حكم الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن العشرين، تنخفض شعبيته إلى هذه المستويات، في الوقت الذي تزداد فيه ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأمريكي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان