إعلان

بعد معارضته قرارات ترامب.. هل تأزمت علاقة الرئيس بـ"الكلب المجنون"؟

10:26 م السبت 15 سبتمبر 2018

الرئيس الامريكي دونالد ترامب

كتب - محمد عطايا:

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرًا كشفت فيه عن تأزم العلاقة بين رئيس الولايات المتحدة، ووزير الدفاع "جيمس ماتيس"، الملقب بـ"الكلب المجنون"، بعدما رفض الأخير تنفيذ بعض قرارات دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن العلاقات بين ترامب وماتيس في البداية كانت مزدهرة، لكنها تغيرت بعد اجتماع وزير الدفاع مع الرئيس في البيت الأبيض.

خلال الاجتماع شرح ماتيس لترامب كيف أن تعاون الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، دعم القوة العسكرية لبلاده، ووفر لها حماية من العمليات الإرهابية، والوقاية من التهديدات القادمة من أفغانستان.

فيما كان رد الرئيس "محبطًا للغاية"، متهمًا ماتيس بأنه ذا عقلية تشبه السياسين في الحزب الديمقراطي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ماتيس تمكن من إقناع ترامب بعدم تعذيب المعتقلين بتهم إرهابية، كما أقنعه بإرسال آلاف من القوات الإضافية إلى أفغانستان، لافتة إلى أنه فعل كل ذلك دون إثارة انتقادات ترامب التي انهالت على العديد من مسؤولي إدارته.

العالم الثاني في ولاية ترامب، لم يكترث كثيرًا بآراء مساعديه في الأمن القومي، نتيجة ثقته بنفسه الكبيرة بعد تنصيبه "القائد العام"، وذلك بحسب ما ذكره مسؤول رفيع المستوى لـ"نيويورك تايمز".

وأضاف المسؤولين الذين رفضوا ذكر اسمهم للصحيفة الأمريكية، أنه مع توقع مواجهة ترامب لمعركة انتخابية محتدمة في 2020؛ بات الرئيس الأمريكي يدرس ما إذا كان يريد رئيسًا للبنتاجون يدعمه بشكل أكثر جهرًا من ماتيس الرافض بشدة لأي تصورات بأن الجيش الأمريكي يمكن استخدامه لأغراض سياسية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض أن ماتيس رفض عددًا من طلبات الرئيس، التي تضمنت في البداية تنفيذًا بطيئًا لأمر ترامب بحظر كل المتحولين جنسيًا من الجيش، بجانب رفضه لطلب البيت الأبيض بوقف اصطحاب الجنود الأمريكيين في كوريا الجنوبية عائلاتهم؛ نظرًا لقلق البنتاجون من أن تعتقد كوريا الشمالية هذه الخطوة بمثابة إنذار بالحرب.

وقالت الصحيفة إنه خلال الأربعة شهور الماضية فقط، اختلف ترامب وماتيس حول سياسة الناتو واستمرار التدريبات العسكرية الكبرى مع كوريا الجنوبية وما إذا كان قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قد أثبت فعاليته أم لا.

ولفتت الصحيفة إلى أن تعيين ميرا ريكارديل، صاحبة التاريخ الحافل بالخلافات مع ماتيس، نائبة لمستشار الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض في وقت سابق من العام الجاري، يتزامن مع ادعاءات بعض المسؤولين أن ترامب قد يطالب ماتيس بالتخلي عن منصبه بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس هذا العام.

وقال مساعدان بالبيت الأبيض لـ"نيويورك تايمز"، إن ترامب يريد من ماتيس أن يكون أكثر شبها بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الداعم السياسي للرئيس.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن دفع ماتيس للتخلي عن مواقفه السياسية التي تشبث بها طوال حياته لأرضاء ترامب سيكون أمرًا شبه مستحيل.

ونقلت الصحيفة عن مساعدي وزير الدفاع الأمريكي، أن ماتيس حرص على تجنّب الأضواء الإعلامية خلال المدة التي قضاها في المنصب خشية أن يتسلط الضوء عليه بأسئلة كفيلة بالكشف عن اختلافاته مع الرئيس الأمريكي، لافتين إلى أنه رفض عدة طلبات من البيت الأبيض بأن يظهر في برنامج "فوكس أند فريندز" على شبكة "فوكس" الأمريكية للإشادة بأجندة ترامب، وهو ما يعني أن ملاذ ماتيس الوحيد هو الصمت، فهو لا يريد الاختلاف علنًا مع رئيسه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان