إعلان

"ملك العواصف".. الصين تستعد للإعصار الأعنف بـ"أكياس الرمل"

02:03 م الأحد 16 سبتمبر 2018

كتبت- رنا أسامة:

يتجه إعصار "مانكوت" إلى مقاطعة جوانجدونج الصينية ذات الكثافة السكانية العالية، الأحد، في محطته التالية بعد الفلبين التي ألحق بها خسائر مادية وبشرية جسيمة، في أعنف عاصفة في العالم تُسجّل خلال العالم الجاري.

بحسب تقارير محلية، يمر الإعصار على بُعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من هونج كونج، ويتجه غربًا صوب الساحل الصيني لمقاطعة جوانجدونج، مصحوبًا بعواصف قوية وأمطار غزيرة.

ويبلغ قُطر "مانكوت"، 900 كيلومتر، ويتحرك بسرعة 30 كيلو مترًا في الساعة. ويُتوقع أن يضرب إقليم هونج كونج.

وقال مرصد هونج كونج "وفقًا للمسار المتوقع الحالي، سيكون الإعصار مانكوت أقرب إلى دلتا نهر بيرل بحلول الثانية ظهر الأحد (بتوقيت جرينتش)".

ويُتوقع أن يصل الإعصار أو "ملك العواصف"- كما تصفه وسائل الإعلام الصينية- إلى اليابسة في جوانجدونج بين ووتشوان وتشوهاي، مساء الأحد.

كيف تستعد هونج كونج؟

يستعد السكان في هونج كونج للإعصار مانكوت باستخدام أكياس الرمل وتأمين النوافذ والمباني الهشّة. وتم إجلاء آلاف السكان من المناطق المنخفضة تحسبًا لـ"ملك العواصف".

وألغت السلطات الصينية، الأحد، 400 رحلة طيران في مطارين بإقليم "هاينان" جنوبي البلاد. وأُغلِق المطار في مدينة شنتشن منذ منتصف الليل وحتى الساعة الثامنة صباحا (11 مساءً بتوقيت جرينتش) غدًا الاثنين.

كما أعلنت شركة الطيران الوطنية في هونج كونج (كاثي باسيفيك) إلغاء جميع الرحلات الجوية ما بين الساعة الثانية والنصف صباح الأحد بالتوقيت المحلي وحتى الرابعة من صباح غد الاثنين بالتوقيت ذاته.

فضلًا عن إغلاق جميع المدارس والمنتجعات الساحلية مع اقتراب إعصار "مانكوت" من الهبوط على اليابسة.

وأمرت السلطات المحلية جنوبي الصين، السبت، 50 ألف صياد و11 ألف قارب صيد بالعودة إلى الميناء في مقاطعة "فوجيان"، مع تعليق العمل في أكثر من 1600 موقع بناء و128 منطقة سياحية في المقاطعة. وكذلك جرى إغلاق الموانئ ومصافي النفط والمنشآت الصناعية في جوانجدونج.

وللمرة الأولى في تاريخها، أغلقت منطقة ماكاو الترفيهية الشهيرة كافة أندية القمار البالغ عددها 42 مع اقتراب الإعصار مانكوت، لضمان أمن موظفيها وزوارها والسكان، حسبما أعلنت السلطات المحلية فى بيان مساء السبت.

ومن المُقرر أن يتحرك الإعصار، وهو من الفئة الخامسة، صوب الشمال الغربي من الصين، محملًا بأمطار غزيرة ورياح عاتية غزيرة إلى منطقة جوانجشي ذاتية الحكم الاثنين، قبل أن يضعف إلى منخفض استوائي ويصل إلى يوننان، جنوب غربي البلاد يوم الثلاثاء.

خسائر الفلبين

أوقع الإعصار ما لا يقل عن 25 قتيلًا في الفلبين وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا إلى 100 قتيل، حسبما أعلن فيكتوريو بالانجدان، رئيس بلدية إيتوجون شمالي الفلبين، الأحد.

كان الإعصار ضرب جزيرة لوزون الفلبينية، السبت، مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح عاتية بلغت سرعتها القُصوى 285 كيلومترًا في الساعة.

ونقلت السلطات عشرات الآلاف من المناطق الساحلية، حيث صدرت تحذيرات من ارتفاع محتمل في مياه البحر التي تدفعها العاصفة في طريقها من 3 إلى 6 أمتار.

وذكرت السلطات المحلية، الأحد، أن أغلب القتلى سقطوا في انهيارات أرضية بالمناطق الجبلية، التي وصلها الإعصار، حيث تسببت في سقوط 20 قتيلا في منطقة كورديليرا بجزيرة لوزون و4 في إقليم نويفا فيزكايا المجاور، فيما توفي آخر جراء سقوط شجرة في إقليم إيلوكوس سور.

وقطع الإعصار، المعروف محليا باسم "أوزمبوج"، الكهرباء وخطوط الاتصالات في بعض المناطق.

كما تسبّب في انهيارات أرضية بمدينة باجيوسيتي شمال شرقي جزيرة لوزون الفلبينية قبل أن يفقد بعض قوته بعد مروره باليابسة.

وأعلنت السلطات تعرّض جميع المباني تقريبًا في مدينة توجوجاراو، عاصمة إقليم كاجايان شمال شرقي الفلبين، لأضرار، وفق تقارير محلية.

وقال فرانسيس تولينتينو، المستشار السياسي للرئيس رودريجو دوتيرتي، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ، إن "الإعصار تسبب في أضرار كبيرة للمحاصيل في الإقليم الغني بالأراضي الزراعية الواسعة في البلاد".

وتتعرض الفلبين بشكل روتيني لعواصف شديدة خلال موسم الأعاصير، لكن قوة مانكوت أعادت إلى الأذهان الإعصار الأكثر دموية في البلاد، "هايان"، الذي قتل أكثر من 7 آلاف شخص في 2013.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان