اتهامات بالتحرش الجنسي تلاحق مرشح ترامب للمحكمة العليا
كتبت- هدى الشيمي:
في مطلع هذا الصيف، كتبت كريستينا بلاسي فورد رسالة سرية إلى مسؤول ديمقراطي كبير تزعم فيها أن بريت كافانو، مُرشح ترامب لعضوية المحكمة العُليا، ترشح بها جنسيًا منذ أكثر من 3 عقود، عندما كانا في مرحلة المراهقة في إحدى ضواحي ميريلاند.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن فورد قررت البوح بالمزيد من التفاصيل، بعد الكشف عن اسمها ومعلومات شخصية عنها دون موافقتها.
تحدثت فورد علنًا لأول مرة مع صحيفة واشنطن بوست، وقالت إنه فصل صيف في الثمانينيات كانت هي في المرحلة الإعدادية، بينما كان القاضي الأمريكي في المرحلة الثانوية، وأخذها كافانو وأحد اصدقائه إلى إحدى غرف النوم في منزل أُقيم فيه حفل للمراهقين في مقاطعة مونتغومري.
وبينما كان هذا الصديق يقف ويراقب الأمر، ألقى بها كافانو على السرير وحاول الامساك بها، ثم ألقى بجسده فوق جسدها محاولاً خلع بذلة السباحة التي كانت ترتديها بعنف.
تقول فورد "صرخت بشدة ولكنه وضع يده على فمي، ليجبرني على الصمت"، مُشيرة إلى اعتقادها أنه قد يقتلها دون قصد.
يبلغ عمر فورد الآن حوالي 51 عامًا، وتعمل أستاذة علم النفس في جامعة بالو ألتو في شمال كاليفورنيا.
تمكنت فورد من الهرب عندما دخل أصدقاء كافانو، والذي كان في عامه السابع عشر وقتذاك، الغرفة ومزحوا معه ومع صديقه الذي كان يراقب له الأجواء لحين الانتهاء مما يفعله بها، على حد قولها.
تقول :"تركت الغرفة سريعًا، ثم دخلت الحمام وبقيت هناك دقائق، ثم هربت من المنزل".
لم تُخبر فورد أي شخص بهذه الواقعة حتى عام 2012، عندما ذهبت إلى مستشار علاقات زوجية رفقة زوجها، ولكنها لم تذكر اسم كافانو، واكتفت بذكر تعرضها لاعتداء جنسي من قبل أحد زملائها في المدرسة، وهي في عامها الخامس عشر.
لم تتحدث فورد مرة أخرى مع كافانو منذ تلك الواقعة، ولكنها تؤكد أنها ما زالت تؤثر عليها حتى الآن.
وفي يوليو الماضي، نشرت مجلة تقريرًا يُفيد بأن امرأة طلبت عدم الكشف عن هويتها تواصلت بنواب ديمقراطيين، وادعت أن كافانو حاول الاعتداء عليها جنسيًا.
وأرسل البيت الأبيض بيانًا نشره كافانو الأسبوع الماضي، عندما نُشرت قصة فورد باسم مُجهّل، ونفى فيه بشكل قاطع تلك الادعاءات، وقال: "لم افعل ذلك أثناء الدراسة أو في أي وقت آخر".
كما رفض كافانو التعليق على الأمر بعد كشف فورد عن هويتها، ولم يرد على أي اسئلة توضح ما إذا كان يعرفها خلال المرحلة الاعدادية أو الثانوية.
وكذلك لم يُعلق البيت الأبيض رسميًا على الواقعة، رغم أن كافانو مُرشح الرئيس الأمريكي لكي يصبح أحد أعضاء المحكمة العُليا، وكان من المتوقع فوزه بهذا المنصب.
إلا أن اختيار ترامب لكافانو لكي يحل محل القاضي أنتوني كينيدي لم ينل استحسان الديمقراطيين، وغيرهم من الناشطين في حقوق المرأة والعمال، نظرًا إلى ارائه وأفكاره المتشددة إزاء بعض القضايا من بينها الاجهاض، بالإضافة إلى أنه ينتمي إلى التيار المحافظ، ما يجعل حصوله على هذا المنصب انتصارًا كبيرًا لليمين.
وقبل أن يُرشح لهذا المنصب، شغل كافانو عدة مناصب مرموقة من بينها المساعد السابق للرئيس جورج دبليو بوش، وحقق مع الرئيس السابق بيل كلينتون في فضيحته الجنسية مع المتدربة مونيكا لوينسكي، وتجمعه علاقات قوية بالمسؤولين والجماعات القانونية الجمهورية.
فيديو قد يعجبك: