لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد انتهاء مبادرة علاج السوريين.. أين سيذهب "أحمد" بعد مغادرته إسرائيل؟

08:30 م الإثنين 17 سبتمبر 2018

مركز زيف الطبي

كتب - هشام عبد الخالق:

"أحمد"، مراهق سوري يبلغ من العمر 14 عامًا، يُعالج في مستشفى بمدينة صفد الواقعة في شمال إسرائيل، وعلى ما يبدو سيكون آخر مريض سوري يُعالج في مركز "زيف" الطبي، الذي يبعد 30 كيلومترًا عن الحدود السورية، ويبدو أنه سيكون آخر مريض سوري يُعالج في أراضي إسرائيل، بعد أن انتهت مبادرة علاج الجرحى السوريين الأسبوع الماضي".

وتقول صحيفة "هآرتس" العبرية، في بداية تقرير حديث لها اليوم الإثنين: "إنه تم علاج ما يقرب من 1200 سوري بمركز "زيف" الطبي، وأكثر من 5000 سوري في المستشفيات الإسرائيلية منذ 2013، من ضمنهم 1300 طفل، بحسب إحصاءات الجيش الإسرائيلي".

دكتور مايكل الحريري، أحد الأطباء بمركز "زيف" والذي يهتم بالحالة الصحية لـ"أحمد"، يقول: "إذا كان لا بد من إيقاف البرنامج (علاج الجرحى السوريين)، سأكون سعيدًا بطريقة ما، لأنني آمل أن يؤثر ذلك على طبيعة القتال وعدد الجرحى، ولكن على الجانب الآخر سيكون من الصعب التخيل ماذا يحدث في الحرب من إصابات وقتل، وسيكون هذا أصعب بكثير من رؤية الجرحى يأتون إليك لعلاجهم".

والآن، بحسب الحريري، لم يتبقَ سوى شهر في علاج "أحمد"، ولكن لا يستطيع أحد أن يخبره إلى أين سيذهب بعد اكتمال علاجه خوفًا عليه من الصدمة.

وتضيف "هآرتس"، أن الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان بتاريخ 13 سبتمبر إغلاق عياداته الحدودية مع إسرائيل، بعد أن استعاد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة على الجزء الجنوبي من سوريا، ولم تعلن إسرائيل أين سيذهب السوريون مثل "أحمد" الذين لا يزالون يتلقون العلاج داخل المؤسسات الطبية الإسرائيلية، ورفض المتحدث باسم الجيش طلب التعليق على هذه النقطة، وبالنسبة لمركز "زيف"، أكد متحدث باسمه أنهم لا يعرفون مصير نزلائه من المرضى السوريين منذ نهاية يوليو.

ويتذكر "أحمد"، في حوار مع صحيفة "هآرتس" كيفية إصابته، ويقول: "كنت ذاهبًا من منزلي إلى المتجر القريب، ثم سمعت صوت انفجار ورأيت قدمي على الأرض أمامي، وحملني أحدهم إلى عيادة القرية القريبة، وبدأوا في رعايتي طبيًا، وأخبروني أن عليهم الانتظار حتى التاسعة مساء ليحصلوا على تصريح من الجيش الإسرائيلي بدخولي إسرائيل لاستكمال العناية الطبية".

ويقول "أحمد"، لم أكن خائفًا من دخول إسرائيل، حيث سمعت الكثير من أبناء قريتي يحكون روايات عن علاجهم بمستشفيات إسرائيلية وأن هذا كان أمرًا جيدًا.

والدة "أحمد"، التي رفضت ذكر اسمها خوفًا على هوية العائلة، قالت إن الشيء الوحيد أمامي لإنقاذ حياته كان القدوم لإسرائيل، وشكرًا لله أنهم تقبلوا وجود ابني هنا في المستشفى وأنقذوا حياته وقدمه، وأنا الآن خائفة مما سيحدث بعد عودتنا لسوريا.

وتضيف والدة "أحمد" بقولها: "أخشى أن تأتي قوات نظام بشار إلى قريتي، ويخبرهم شخص ما أنني كنت أعالج نجلي في إسرائيل، فهذا سيكون مشكلة كبرى بالنسبة لي، فإذا جاء الجيش السوري إلى قريتي، سيقتلوننا".​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان