لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ترامب يخفّض مجددا عدد اللاجئين الذين تستقبلهم بلاده

01:35 م الثلاثاء 18 سبتمبر 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

(أ ف ب):

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، أن العدد الأقصى للاجئين الذين ستستقبلهم الولايات المتحدة في 2019 في إطار برنامج إعادة التوطين لن يزيد على 30 ألفاً، مقابل 45 ألفاً هذا العام وحوالى 85 ألفاً في 2016، في خفضٍ غير مسبوق في تاريخ البلاد.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو أمام صحافيين "نقترح إعادة توطين حتى 30 ألف لاجئ" خلال السنة المالية التي تنتهي في 2019 وتبدأ في أكتوبر المقبل".

وهذا أدنى رقم منذ بدء العمل ببرنامج إعادة التوطين في العام 1980. ويشمل هذا البرنامج لاجئين تختارهم وكالات الأمن والاستخبارات الأمريكية في مخيّمات حول العالم، وهُم بالدرجة الأولى أشخاص يعتبرون من الأكثر ضعفاً، مثل المسنّين والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة.

بحسب أرقام وزارة الخارجية حتى 14 سبتمبر الجاري، قبل أسبوعين على نهاية السنة المالية ل2018، فإن البلاد استقبلت عشرين ألفا و825 لاجئا فقط أي أقل من النصف بالمقارنة مع العام الماضي.

من بين هؤلاء، 9566 شخصا كانوا من إفريقيا و3418 من شرق آسيا و3706 من الشرق الاوسط وجنوب آسيا و3279 من أوروبا.

وتعرضت الولايات المتحدة للانتقاد لأنها لم تستقبل سوى عدد قليل من اللاجئين السوريين هذا العام مع أن النزاع المستمر في هذا البلد أدى الى تهجير مئات الالاف.

"دور تقليدي"

بحسب الأرقام الرسميّة فإن العدد الأقصى للاجئين الذين سمحت إدارة ترامب باستقبالهم في إطار هذا البرنامج خلال السنة الماليّة الحالية التي تنتهي في نهاية سبتمبر الجاري والبالغ 45 ألفاً، لم يتأمّن بتاتاً ذلك أن 21 ألف لاجئ فقط أعيد توطينهم في الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ12 الفائتة.

وتختلف برامج إعادة توطين اللاجئين عن طلبات اللجوء التقليدية التي تقدّم عادة على الحدود الأميركية. وقد دعا بومبيو الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر بالمسألة برمّتها.

وأوضح الوزير الأمريكي أنه في ما خصّ طلبات اللجوء التقليدية فإنّ الحكومة الأميركية تعتزم "درس أكثر من 280 ألف طلب لجوء" في العام 2019 "ستضاف إلى أكثر من 800 ألف طالب لجوء موجودين حالياً في الولايات المتحدة" وينتظرون ردّاً على طلباتهم، بحسب ما أوضح الوزير الأمريكي.

ومعلوم أن نسبة ضئيلة من هذه الطلبات تتم الموافقة عليها في نهاية المطاف.

لكن غالبية هؤلاء هم مهاجرون عبروا الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من أميركا الوسطى وتعتبرهم الادارة مهاجرين إقتصاديين وبالتالي لا يحق لهم البقاء.

وشدد بومبيو على "ضرورة النظر إلى حصص المهاجرين هذا العام في إطار أشكال الحماية والمساعدة الأخرى التي تقدمها الولايات المتحدة"، وليس "بمعزل عن البرامج الإنسانية المكلفة الأخرى".

ومضى يقول "نحن أكرم أمة في العالم وسنظلّ كذلك".

كما لفت إلى ضرورة "إعطاء الأولوية لأمن الأمريكيين ورخائهم كما أمر بذلك ترامب"، موضحا "نواصل فرز مقدمي الطلبات لتفادي دخول الذين يمكن أن يسيؤون الى بلادنا"، مؤكدا بأن النظام الحالي "سمح بدخول أجنبي قبل أن نكتشف أنه عضو في تنظيم الدولة الإسلامية".

وكان منظمات دولية تتوقع تشدّد السلطات الأمريكية في هذا الملف.

فقد نددت مجموعة الأزمات الدولية في بيان نشرته الأسبوع الماضي "في الوقت الذي تؤدي فيه النزاعات المتواصلة إلى تزايد عدد اللاجئين في العالم الى مستويات قياسية، تتراجع الولايات المتحدة عن دورها التقليدي كركن أساسي لإعادة التوطين".

وتابعت المنظمة التي تسعى الى تفادي وقوع الأزمات "بعد أن خاض ترامب حملة رئاسية ترتكز إلى برنامج معاد للهجرة وبعد أن استهدف خصوصا إعادة توطين اللاجئين السوريين، إنه يرى في خفض عدد اللاجئين الذين يتم استقبالهم تحقيقا لوعد"، مشيرة إلى أن هذه السياسة كانت موضع إجماع بين الجمهوريين والديموقراطيين.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان