وول ستريت جورنال: استضافة كوريا الشمالية للألعاب الأولمبية حلم بعيد المنال
واشنطن - أ ش أ
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن سعي الكوريتين لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية بشكل مشترك سيواجه العديد من العقبات الاقتصادية والحقوقية والاجتماعية في كوريا الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، تعهدا خلال لقائهما في بيونج يانج، اليوم الأربعاء، بالسعي لاستضافة مشتركة للأولمبياد الصيفي عام 2032.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستضافة ستكون تحديًا أمام كوريا الشمالية التي تعاني من اقتصاد محتضر وبنية تحتية محدودة وافتقار مرافق استقبال ضيوف أجانب وسجل طويل لانتهاكات حقوق إنسان، وهو ما يرجح احتمالية عدم اختيارها لاستضافة الدورة الرياضية الدولية.
وأوضحت الصحيفة أن تكلفة استضافة روسيا لأولمبياد سوشي في 2014 تجاوزت 50 مليار دولار أمريكي، لافتة إلى أن الدخل القومي السنوي لكوريا الشمالية يصل إلى نحو 32 مليار دولار.
وذكرت الصحيفة أنه رغم وجود سنوات أمام الكوريتين للاستعداد إلى الفعالية، فإن الواقع يرجح أن تتحمل كوريا الجنوبية العبء الأكبر في إقناع اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية بفوائد الاقتراح.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الأخرى تكمن في العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية التي ستجعل من الصعب إيجاد شركات دولية لرعاية الفعالية نظرًا لحظر التعامل تجاريًا مع بيونج يانج.
وأوضحت أنه في حالة استمرار العقوبات حتى 2025، العام الذي ستقرر اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية الدولة والمدينة المضيفة لأولمبياد 2032، ستكون الشركات الدولية محظورة من تقديم سلعها وخدماتها دون الحصول على استثناءات من مجلس الأمن الدولي والحكومة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن سجل انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية أحد العوامل التي تقف في طريق استضافتها للأولمبياد، حيث تدير الحكومة سجون سياسية وتتهم بإساءة معاملة المعاقين وعدم التسامح مع الحرية الدينية، لكن في الماضي استضافت دول بسجل حقوق إنسان ردئ الأولمبياد، بما في ذلك ألمانيا النازية عام 1936.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: