إعلان

"هآرتس" تكشف الجانب الخفي من زيارة دوتيرتي لإسرائيل

06:45 م الأحد 02 سبتمبر 2018

الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي

كتب - هشام عبد الخالق:

من المتوقع أن يصل الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، مساء اليوم الأحد، إلى إسرائيل في زيارة تستغرق أربعة أيام، هي الزيارة الأولى التي يجريها رئيس فلبيني منذ بداية العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في 1957، وسيطير دوتيرتي بعد ذلك إلى الأردن في زيارة أخرى.

وطبقًا للجدول الزمني الخاص بالزيارة، من المتوقع أن يتناول دوتيرتي العشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسيلتقي كذلك مع الرئيس رؤوفين ريفلين، وسيقوم بجولة حول نصب ياد فاشيم التذكاري، ومتحف "الهولوكوست" ومدينة القدس القديمة، ولكن الزيارة تشمل عددًا من العناصر الأخرى التي لم يتم الكشف عنها علانية، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وتقول الصحيفة، في تقرير لها الأحد: "تشمل الزيارة السرية عرضًا لبعض الأسلحة والأدوات المتطورة نظمته وزارة الدفاع الإسرائيلية، والتوقيع على ترخيص للتنقيب عن النفط، مُنح لشركة راتيو بتروليوم المملوكة لإسرائيل".

وكانت الشركة الإسرائيلية هي من فاز بالعرض للحصول على رخصة التنقيب عن البترول التي عرضتها وزارة الطاقة الفلبينية منذ ثلاث سنوات، ولكن كان الأمر ينتظر توقيع دوتيرتي منذ ستة أشهر، وكان التأخير ناجم بشكل جزئي عن جهود الإصلاح التي يقوم بها دوتيرتي والانتقادات الموجهة إليه فيما يتعلق بسياسات التراخيص والضرائب، ونتيجة لذلك، بحسب مصادر للصحيفة، لجأ مسؤولون كبار في الشركة الإسرائيلية لوزارة الخارجية، لتسهيل توقيع دوتيرتي على الرخصة خلال زيارته لإسرائيل.

أيضًا، لا يشمل جدول زيارة دوتيرتي لإسرائيل أي عرض للأسلحة، على الرغم من حقيقة أن العديد من هذه الأحداث من المتوقع أن تكون على خط سير الرئيس الفلبيني، ومن ضمنها عرض للأسلحة والمعدات المتقدمة، وخلال الأعوام الماضية، أخفت الفلبين القدرات والإمكانيات العسكرية لجيشها عن العالم، ولكن تتناقل مواقع الأخبار أنباء عن أن الفلبينيين قاموا بعمليات شراء أسلحة كبيرة مؤخرًا.

وحضرت السفارة الفلبينية في إسرائيل عرضًا منفصلاً لضباط جيش وشرطة متقاعدين عن التطورات الحديثة التي تجريها وزارة الدفاع الإسرائيلية، ولكن لم توفر السفارة أي تفاصيل إضافية.

وتعرضت عمليات بيع الأسلحة الإسرائيلية الصنع لنظام دوتيرتي لنقد دافعه انتهاكات حقوق الإنسان في الفلبين، وتصريحاته السابقة حول تجارة المخدرات في بلاده، متحدثًا عن إبادة تجار الممنوعات كما أباد هتلر اليهود.

وتخطط مجموعة من الإسرائيليين للتظاهر خارج مقر الإقامة المؤقت لدوتيرتي في القدس.

ومنذ انتخاب دوتيرتي رئيسًا في 2016، تحسنت العلاقات مع إسرائيل بنسبة كبيرة، إذ عبّر الرئيس الفلبيني في عدة مناسبات عن دعمه سياسات نتنياهو في عدد من القضايا أبرزها قضية القدس.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان