لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا يحدث لو رفض ترامب مغادرة البيت الأبيض بعد انتهاء فترة رئاسته؟

09:10 م الخميس 20 سبتمبر 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتب - هشام عبدالخالق:

نشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، تقريرًا للكاتب جاك شيفر، حول ماذا قد يحدث إذا ما رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مغادرة البيت الأبيض بعد انتهاء فترته الرئاسية.

وقالت المجلة في بداية تقريرها: "هذا أمر مناف للعقل بالتأكيد، فحتى ترامب لن يجرؤ على تحدي أكثر من مائتي عام من السياسة الأمريكية والدستور وأن يجبر الجميع على البقاء أكثر من الوقت المسموح له، ولكن من يعرف ماذا يمكن لهذا الرئيس الذي خرق الكثير من القواعد أن يفعل؟ واستطاع أن يقدم مع محاميه فكرة قانونية مخادعة مفادها أنه لا يمكن اتهام الرئيس بإعاقة العدالة، وبذلك يضعوه فوق القانون، ومن يدري ماذا يمكن أن يقدم محاموه بعد ذلك، من مسودة تضعه فوق القانون وتثبت منصبه في البيت الأبيض".

أن يريد رئيس أمريكي الاستمرار في السلطة بعد موعده المحدد ليس سابقة، فقد حدث هذا قبل ذلك في عهدي الرئيسين فرانكلين روزفلت، وريتشارد نيكسون، وفي عهد نيكسون بالتحديد وصف الرئيس نفسه بأنه "آخر أمل للولايات المتحدة"، وأن الغرب يريد إبعاده.

كتاب "الخوف: ترامب في البيت الأبيض"، الذي أصدره الكاتب الأمريكي بوب وودورد، قارن بين ترامب ونيكسون من حيث خوفهما من الإقالة واعتمادهما على العسكريين في إدارة البيت الأبيض، فترامب عبّأ وزاراته بالجنرالات، وطبقًا للكتاب، فمدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان وصفه بـ "غير مستقر، غير كفء، عديم الخبرة، ولا يتمتع بمعايير أخلاقية".

ويقول شيفر: "كسر ترامب عادة القانون بكلماته وأفعاله، فلماذا لا يخرق الدستور هذه المرة؟ وكان ادّعى ترامب - عكس القانون - أنه لا يوجد وزير عدل أمريكي، وذلك لأن جيف سيشنز لا يوافق رغباته، ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه "سرطان في جسد الدولة"، وأن التحقيق الذي يجريه المستشار الخاص روبرت مولر مجرد "مطاردة ساحرات".

في استطلاع للرأي عام 2017، أيّد نصف الجمهوريين الذين شملهم الاستطلاع عملية تأجيل انتخابات عام 2020 حتى يتم وضع قواعد جديدة تؤكد أن الناخبين الأمريكيين فقط هم من يستطيعون التصويت، وذلك في استجابة لتصريحات ترامب السابقة التي قال إنه فاز في الانتخابات الجماهيرية عام 2016 وأن ملايين الأصوات كانت غير قانونية.

وتضيف المجلة، إذا ما استطاع ترامب تأجيل الانتخابات، فهل يستطيع إلغائها؟ سيؤدي هذا إلى قيام ثورة في البلاد بأكملها، وسيكون قوامها العديد من مؤيديه أيضًا، ولكن لا تقللوا أبدًا من جرأة ترامب، ففي 2016 كان ترامب على وشك إنكار النتائج في حالة خسارته، ولكنه فاز بالانتخابات، ولكن ماذا لو تكرر الأمر في 2020 وخسر بالفعل واحتفظ بحقه في رفض النتائج؟ هل سيثور ويرفض الخروج من البيت الأبيض؟

ويقول الكاتب: "حتى ترامب لن يتمادى إلى هذا الحد، على الرغم من أنه علمنا أن نتوقع الأسوأ دائمًا منه، وأعتقد شخصيًا أنه سيقرر الخروج من البيت الأبيض بعد خسارته في 2020 ويعود لمقره في برج ترامب بنيويورك، ولكن ماذا عن فرصة الكونجرس في خلعه إذا فاز الديمقراطيون بالبرلمان في الانتخابات النصفية القادمة، هل سيحترم هذا القرار ويسمح لمجلس الشيوخ بإدانته؟ أعتقد أن الإجابة ستكون نعم.

في الآونة الأخيرة، وصف ترامب ما قد يحدث حال خسارته مجلس النواب وإدانته بأنه انقلاب مدبر من "الدولة العميقة"، وذلك لتبرير ما قد يحدث، ومهد مؤيدو ترامب أيضًا لذلك باستخدام كلمة "انقلاب ضد ترامب" في وسائل الإعلام بشكل كبير مؤخرًا، وخاصة شبكة "فوكس" ومذيعها بيل أوريلي، ومقابلة مع ستيف بانون وغيرها، وهذا بالإضافة للحديث حول إمكانية استخدام التعديل الخامس والعشرين من الدستور لإزاحة الرئيس من البيت الأبيض.

إن تعاون الرئيس مع القادة الديكتاتوريين حول العالم مثل فلاديمير بوتين، رودريجو دوتيرتي، وكذلك الإعجاب المتبادل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، لا يبشران بالخير لانتقال منظم للسلطة في 2020 أو 2024، أو عندما يحين موعد إخلائه للبيت الأبيض.

وقال الكاتب في ختام تقريره: "لا يمكن استبعاد شيء عندما يتعلق الأمر بترامب، ولكن لنأمل أن يكون وزير الدفاع جيمس ماتيس مستعدًا للتحرك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة عندما يحين الوقت".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان