عسكري إسرائيلي: إيران تحاول السيطرة على سوريا .. وليس تشييعها

كتبت – إيمان محمود

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مقابلة مع قائد تشكيلة الاستخبارات في سلاح الجو الإسرائيلي، العميد أوري أورون، والتي قالت إنها أجرته معه في وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل حادث إسقاط الطائرة الروسية في سوريا بسبب غارة تابعة لإسرائيل.

واعتبر أورون، أن المعركة في سوريا الآن هي صراع على الهيمنة، مؤكدًا ان إيران ليست لاعبا وحيدا، لكنها تتطلع إلى تركيز قدرات عسكرية تسمح لها بنوع من الهيمنة في سوريا، وليس محاولة جعل سوريا شيعية.

واستطرد: "هذا تحدٍ كبير جدا ونحن نحاول منع تحول كهذا. وليس لدينا مهمة بالاهتمام لعدم رفع أي علم إيراني في أي بلدة سورية".

كان الجيش الروسي اعترف، الثلاثاء الماضي، بأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت الطائرة الروسية "إيل-20" ما أسفر عن مقتل طاقمها، إثر غارة جوية إسرائيلية على قاعدة عسكرية إيرانية قرب اللاذقية، لكنه ألقى باللوم على إسرائيل في وضع طائرتها على خط النار.

وأكد أورون لـ"هآرتس": أن "تدخل روسيا الجوي في سوريا حوّل الحرب لصالح الأسد بشكل قاطع" مضيفًا "في صيف عام 2015 كان الجميع على يقين من أن داعش على وشك دحر دمشق أيضًا، وكان وصول الروس إلى سوريا من أقوى الأمور في صياغة الواقع في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب الاتفاق النووي مع إيران".

وتساءل أورون "هل الوجود الروسي يقيد عمليات سلاح الجو؟ هذا يضع تحديا أمامنا وعلينا أن نكون دقيقين وهذا لا يعني أن سلاح الجو يحلق في سماء إسرائيل فقط".

ويؤكد "سلاح الجو هو أداة هامة وفعالة في هذه المعركة وكتشكيلة استخبارية، علينا تحليل ورصد هذه المعركة والأشهر الأخيرة كانت مختلفة عما قبلها. ولأول مرة واجهنا قوة إيرانية في سورية" في إشارة إلى إسقاط إسرائيل طائرة إيرانية مسيرة لأول مرة، في 10 فبراير الماضي.

وقال أورون إن هناك أربع قوى تنشط مقابل إسرائيل في الحلبة السورية، وهي روسيا وإيران ونظام الأسد وحزب الله، وأن هذه القوى تعمل بمستويات تنسيق مختلفة وتكون متناقضة أحيانا "الديناميكية تتغير، وعلينا أن نفترض أنه يوجد تغيير دائم ويجب رصده وقت حدوثه وما رأيته في مايو الماضي لا يفترض أن أراه في ديسمبر المقبل والتغيير الكبير الحاصل في الأشهر الأخيرة هو عودة سيادة النظام إلى أجزاء واسعة في الدولة"، على حد قوله.

وأضاف " التغيير الرئيسي في الأشهر الأخيرة هو استعادة النظام السيادة على مساحات شاسعة من سوريا، في جنوب سوريا، انتهت القصة .. لقد عاد النظام".

ولفت إلى أن إسرائيل تحافظ على المراقبة المستمرة لقدرات إيران العسكرية، مضيفًا "سيحاول الإيرانيون إدخال المزيد من الأسلحة إلى سوريا التي يمكن أن تؤثر على إسرائيل من هناك. إنهم يفهمون قوة الصواريخ ذات المسار المرتفع".