إعلان

بيزنس إنسايدر: هل يُقلل ظهور ترامب الثاني في الأمم المتحدة من مصداقية أمريكا؟

09:44 م الجمعة 21 سبتمبر 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتب - هشام عبد الخالق:

سلط موقع "بيزنس إنسايدر" البريطاني الضوء، على الظهور الثاني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ممثلًا لبلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد اجتماعاتها الأسبوع القادم.

وقال الموقع، في تقرير له اليوم الجمعة، إن العالم سينتظر عودة الرئيس دونالد ترامب إلى الأمم المتحدة، وخاصة بعد تدهور علاقات الولايات المتحدة مع عدة دول منذ اللقاء الأول لترامب في الأمم المتحدة العام الماضي، وذلك بسبب مواقفه المتشددة ضد إيران، ومجلس حقوق الإنسان، وفلسطين، وأيضًا بسبب اتخاذها موقف أحادي يعتمد في الأساس على ترهيب وتخويف الآخرين، وعدم استعدادها للتفاوض للوصول لحل وسط.

الطريقة الأحادية التي يتبعها الرئيس في التعامل دبلوماسيًا، لا توفر الحوافز للدول الأخرى لتربط نفسها مع المصالح الأمريكية، وعلى ما يبدو بحسب التقرير، إن قيادة دول العالم (أن تصبح أمريكا قائد العالم الجديد) تحتاج إلى أتباع ولا يمكن القيام بهذا بشكل فردي، بحسب الموقع.

وذكر التقرير، أن الرئيس فاق التوقعات في ظهوره الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، بعد أن انسحب في الأشهر التي سبقت الاجتماع من اتفاق باريس للمناخ، ووافق على تقليل ميزانية الأمم المتحدة، وعيّن نيكي هيلي لتكون مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.

وأعلن ترامب حينئذٍ أنه مستعد لمساعدة الأمم المتحدة، وأنه يوافق على سياسة الأمين العام أنطونيو جوتيريش الإصلاحية، ودعا لاجتماع لعدة دول أعضاء حول هذا الموضوع، وكل ذلك بغرض إراحة جمهوره من أعضاء الأمم المتحدة.

وقال ترامب في كلمته: "سأضع دائمًا وأبدًا أمريكا أولًا، مثلما يجب أن يضع قادة العالم دولهم أولًا"، ونالت هذه الجملة استحسان الجميع، وأعلن أن سياسة "أمريكا أولًا" متوافقة مع التعاون الحكومي الدولي بين الدول المستقلة ذات السيادة والمصلحة الذاتية.

وأوضح التقرير، أن الرئيس الأسبوع القادم سيواجه جمهورًا أكثر تشككًا، ويعرف أن السياسة التي تتبعها إدارته تعتمد على أن يأخذ فقط ولا يعطي شيئًا، وخلال العام الماضي، خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وخرج عن طوع مجلس حقوق الإنسان.

قامت الولايات المتحدة أيضًا بنقل سفارتها بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس في الوقت الذي هددت فيه الدول التي اعترضت على هذا القرار في الجمعية العامة، وأنهت تمويل وكالة الأمم المتحدة التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين، في الوقت الذي يخطط فيه لطرد السفارة الفلسطينية من واشنطن.

تتولى الولايات المتحدة هذا الشهر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، وفي تطور لم يسبق له مثيل، لم يتمكن أعضاء المجلس حتى الآن من الاتفاق على برنامج عمل، بسبب الخلاف حول ما إذا كان ينبغي إدراج مناقشة بشأن تدهور الحالة السياسية في نيكاراجوا.

الأكثر استفزازية، بحسب التقرير، أن الولايات المتحدة خططت لعقد جلسة خاصة يوم 26 سبتمبر - سيرأسها ترامب بنفسه - حول خرق إيران للقانون الدولي، والتي تشمل أنشطتها المزعزعة للاستقرار

وقد تم توسيع هذا الاجتماع (جلسة 26 سبتمبر) ليشمل مجموعة أوسع من القضايا، بما في ذلك "انتشار أسلحة الدمار الشامل"، واستطاع المسؤولون الأمريكيون إقناع ترامب بأن إيران من المرجح أن تؤدي الجلسة حول إيران إلى نتائج عكسية دبلوماسية، مما يؤدي إلى عزلة أمريكية بدلًا من إيرانية، وكان هذا الاجتماع سيكون جيدًا، إذا ظهر وفد إيران كما يقول البروتوكول. ولكن لا تزال احتمالية ظهور إيران قائمة.

وأضاف التقرير، قد يجبر أسلوب إدارة ترامب القتالي، الأمين العام أنطونيو جوتيريش، على الاختيار بين غِنى وقوة الولايات المتحدة أو باقي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وإذا ما اختار جوتيريش أمريكا سيصبح الخادم المطيع لها، والآن، بعد ما يقرب من عامين في اتباع سياسة "أمريكا أولًا" تجني الولايات المتحدة عواقب تلك السياسة وتخليها عن قيادة العالم، وعودتها للقومية ذات الأفق الضيق.

وقال الموقع في ختام تقريره: "ما لم يقدم الرئيس ترامب أجندة أكثر إيجابية للأمم المتحدة، ترتكز على غرض مشترك متعدد الأطراف، فإن فقدان أمريكا لنفوذها الدبلوماسي وتأثيرها العالمي سوف يستمر".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان