لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور- ماذا نعرف عن هجوم الأهواز في إيران

02:03 م السبت 22 سبتمبر 2018

كتبت – إيمان محمود

قامت عناصر مُسلحة، السبت، بتنفيذ هجوم على مراسم الاستعراض العسكري للقوات المُسلحة الإيرانية في مدينة الأهواز جنوب غربي البلاد، الذي يأتي في ذكرى بدء الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الاستعراض العسكري بدأ في جوار قبر الإمام الخميني قائد الثورة الإيرانية، بمشاركة وحدات الجيش المحمولة والحرس الثوري وقوى الأمن الداخلي.

وفي جنوب غرب البلاد، تسلل مسلحون إلى العرض العسكري في الأهواز وفتحوا النار نحو المراسم ومنصة القادة العسكريين، بحسب وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وقال كبير متحدثي القوات المسلحة الايرانية العميد شكارجي، اليوم السبت، إن "الإرهابيين خبأوا أسلحتهم في مكان الهجوم قبل بدء الاستعراض في الاهواز."

وأضاف: "عند الساعة التاسعة من صباح اليوم، قام 4 ارهابيين، بإطلاق النار بشكل عشوائي نحو المتواجدين في الاستعراض".

وتسبب الحادث في سقوط 24 قتيلاً حتى الآن، لكن مصادر طبية إيرانية ترجح ارتفاع هذا الرقم لكثرة أعداد المصابين في حالة حرجة، والذين يبلغ عددهم 60 مصابًا، من بينهم أطفال وساء وصحفيين.

السلطات الإيرانية اتخذت إجراءات أمنية مشددة على حدودها مع العراق، حيث تقع الأهواز، إذ أغلقت معبري الشلامجة (محاذي لمحافظة البصرة) والشيب (محاذي لمحافظة ميسان) جنوبي العراق.

وذكرت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية نقلاً عن مصادر أمنية لم تسمها، أن إغلاق المعبرين "إجراء مؤقت"، مبينًا أنه سيُعاد فتحهما أمام حركة التجارة والمسافرين قريبًا، دون تحديد وقت بعينه.

من جانبه؛ أكد محافظ خوزستان غلام رضا شريعتي، اليوم السبت، جرح وقتل جميع اعضاء المجموعة الإرهابية التي هاجمت الاستعراض العسكري في الاهواز.

وأضاف، أنه رغم إطلاق النار مباشرة نحو منصة المسؤولين لكن نتيجة التعامل السريع للقوات الامنية لم يصاب بأذى أي من المسؤولين المتواجدين ومنهم آية الله جزائري ممثل ولي الفقيه في خوزستان وآية الله حيدري ممثل اهالي خوزستان في مجلس خبراء القيادة وحاكم الاهواز وكبار القيادات العسكرية.

ونوّه إلى أن الأوضاع تحت سيطرة القوات الأمنية والعسكرية، مضيفًا "تم القضاء على هذه المجموعة الارهابية بفضل يقظة القوات الامنية والعسكرية".

فيما أكد مساعد شؤون تنسيق حرس الثورة الاسلامية في محافظة خوزستان مير عبدالرضا حاجتي، القضاء على الإرهابيين منذ اللحظة الاولى للهجوم في الاهواز، منوها الى عودة الهدوء الى المدينة.

وأشار مير عبدالرضا حاجتي في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء الى ان هجوم اليوم حدث من قبل عملاء الاستكبار العالمي لتعكير صفو أذهان الشعب.

وأشار إلى أنهم تواجدوا في المكان "بلباس مموه"، مضيفًا أن الاوضاع في المدينة عادت إلى حالتها الطبيعة وتقوم الأجهزة الأمنية بدراسة دقيقة لأسباب الهجوم.

اتهامات

اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة الأمريكية، وعدة دول وصفها بـ"رعاة الإرهاب" الإقليميين بالهجوم على العرض العسكري في أهواز.

وقال ظريف، عبر تويتر، إن مجموعة من الإرهابيين المُدربين والمُسلحين والممولين من قبل أنظمة أجنبية هاجمت العرض العسكري في مدينة أهواز.

وتابع: "إيران تُحمّل رعاة الإرهاب الإقليميين المسؤولية، وسيخضع أسيادهم الامريكيون إلى المساءلة"، مؤكدًا أن "طهران ستعمل بسرعة وحزم للدفاع عن حياة الإيرانيين".

حركة تحرير الأهواز أم داعش

أعلن مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأهواز، يعقوب حر التستري، بعد ساعات من وقوع الهجوم، مسؤولية جماعته عنه؛ قائلاً في حديث لتلفزيون “إيران انترناشونال" التابعة للمعارضة الإيرانية، إن "الهجوم ضد القوات الإيرانية جاء نُصرة للشعب الأهوازي الذي يعاني من بطش النظام".

وأضاف أن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بمقتل أكثر من 40 من عناصر الحرس الثوري، وليس ما يتم تداوله من عدد الضحايا.

وحركة النضال العربي لتحرير الأهواز، هي حركة معارضة للوجود الإيراني في عربستان (إقليم الأهواز).

وتأسست هذه الحركة في عام 1999، من قبل مجموعة من عرب الأهواز المقيمين في أوروبا، وتهدف الحركة إلى إنشاء دولة عربية في الأهواز، وبدأت نشاطها المسلح ضد إيران في حزيران من عام 2005.

وتتهم الحركة إيران بأنها تقوم بعمليات تهجير قسري لسكان الأحواز العرب، بينما صُنّفت على أنها جماعة إرهابية بحسب الحكومة الإيرانية.

فيما أصدر تنظيم داعش الإرهابي، بيانًا قال تبنى فيه الهجوم أيضًا على الاهواز، قائلاً: "انغماسيون من الدولة الإسلامية يهاجمون تجمعًا للقوات الإيرانية في مدينة الأهواز جنوب إيران أثناء تواجد الرئيس الإيراني لحضور عرض عسكري".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان