لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دلائل تشير إلى انتهاء الاقتتال وعودة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس الليبية

10:31 م الثلاثاء 25 سبتمبر 2018

طرابلس الليبية

طرابلس - (د ب أ)

ظهرت اليوم الثلاثاء في العاصمة الليبية طرابلس دلائل تشير إلى عودة الحياة إلى طبيعتها وانتهاء الاشتباكات التي دامت نحو شهر كامل بين كتائب مسلحة قادمة من خارجها، وأخرى من المدينة.

وتأتي هذه المظاهر بعد التوصل إلى اتفاق بين قوة حماية طرابلس والمجموعات المسلحة التي هاجمت المدينة نهاية آب/أغسطس الماضي، والتي انسحبت لمناطق "سوق الأحد" و"قصر بن غشير" وعاد جزء منها إلى مدينة مصراتة شرقي طرابلس "بحسب إفادة شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ.).

ولم تشهد المدينة طوال اليوم الثلاثاء أي اشتباكات، وشرع منذ الصباح في إزالة العديد من السواتر الترابية وفتح طرقات مغلقة في بعض مناطق الاشتباك بنواحي "صلاح الدين" و"خلّة الفرجان" و"طريق المطار".

كما تم أيضاً فتح الطرق وإزالة العوائق في كل من: "طريق الشط" ومنطقة "عرادة" الرابطان بين منطقتي "سوق الجمعة" و"تاجوراء" شرق العاصمة بعد التوصل مساء أمس الاثنين لاتفاق بين المنطقتين المتخاصمتين وإطلاق قوة الردع الخاصة "التي ينتمي أغلب عناصرها إلى منطقة سوق الجمعة" لمسجونين من تاجوراء كانوا في سجن قاعدة ومطار معيتيقة الذي تديره القوة.

وأعلن المطار بدوره العودة للعمل واستئناف رحلات الملاحة ابتداءً من غد الأربعاء بحسب تصريحات صحفية لمدير المطار، لطفي الطبيب، نشرها موقع المرصد الإخباري، وكان المطار، الوحيد العامل في طرابلس، قد أُقفِل مرتين خلال الاشتباكات، كان آخرها يوم 12 أيلول/سبتمبر الحالي، واستمر الإقفال حتى اليوم الثلاثاء بسبب سقوط قذائف صاروخية في المطار ومحيطه خلال الاشتباكات.

من جهتها شرعت الشركة الليبية للكهرباء في إصلاح أعطال أصابت خطوط نقل الطاقة بين جنوبى وشرقى طرابلس، حيث وصل اليوم مهندسو وفنيو الشركة إلى مناطق لم يكن بمقدورهم الوصول إليها سابقاً بسبب الاقتتال الدائر والذي أدى لزيادة قطع الكهرباء وتوزيع أحمال لساعات طويلة على أغلب مناطق طرابلس خلال الاشتباكات، وتتوقع الشركة الانتهاء من أعمال الصيانة في غضون ثلاثة أيام.

وحذرت منظمة "حقول حرة" المختصة بالألغام ومخلفات الحروب، والمكلفة من المركز الليبي للأعمال كافة الأهالي القاطنين في مناطق الاشتباكات جنوب وجنوب شرق العاصمة من الاقتراب أو التعامل مع مخلفات الحرب أو أي أجسام غريبة حفاظاً على سلامتهم.

والتقى رئيس البعثة غسان سلامة، في مقر البعثة الأممية غرب طرابلس، اليوم الثلاثاء بعدد من أعضاء مجلس النواب الليبي وبحث معهم تبعات أعمال العنف على سكان العاصمة.

وأكد صلامة للجميع على ضرورة تعزيز وقف إطلاق النار وضمان أن يتمكن الأطفال من بدء العام الدراسي وأهمية استبدال الجماعات المسلحة بقوات نظامية من كل أنحاء ليبيا.

وفي زيارة قام بها اليوم لمناطق الاشتباك، أكد وزير الحكم المحلي المفوض بحكومة الوفاق الوطني بدّاد قنصو سعي الوزارة لحصر حصر العائلات النازحة، والمتضررة من الاشتباكات المسلحة، ووضع التدابير اللازمة لعودتهم لمنازلهم.

وشهدت العاصمة الليبية منذ الـ26 آب/أغسطس الماضي اشتباكات دامية بين قوات معادية لحكومة الوفاق وقوات موالية لها، بدأت عند هجوم قوات "اللواء السابع" القادم من مدينة "ترهونة" جنوب شرق طرابلس على المدينة، ما أدى لتصدي تشكيلات مسلحة في المدينة للهجوم، كان أبرزها كتائب "ثوار طرابلس" و"النواصي" و"غنيوة" و"قوة الردع الخاصة".

وتحالفت تشكيلات طرابلس ضمن قوة واحدة أُطلِق عليها "قوة حماية طرابلس"، فيما قدِمت للعاصمة قوة أخرى من مدينة مصراتة متمثلة في "لواء الصمود" يقودها الطيار الليبي السابق "صلاح بادي" وتحالفت مع قوة اللواء السابع.

وشهدت العاصمة خلال الاشتباكات قدوم قوات أخرى تمثلت في "قوة مكافحة الجريمة" التي قدمت من مصراتة دعماً لقوة الردع الخاصة، وكذلك قوة "الأمن العام" التي جاءت من مدينة "الزنتان" بجبل نفوسة وسيطرت على غرب طرابلس.

ودارت أغلب الاشتباكات جنوب وجنوب شرق العاصمة في مناطق "صلاح الدين" و"خلّة الفرجان" و"طريق المطار" و"وادي الربيع" و"عين زارة".

وبحسب تصريحات القوات المهاجمة، فإن هجومها على العاصمة جاء بسبب ما وصفته بـ"تغول التشكيلات المسلحة" داخلها وسيطرتها على الاعتمادات المستندية بالعملة الصعبة التي يصدرها مصرف ليبيا المركزي، الأمر الذي أدى لحدوث أزمة اقتصادية تجلّت أبرز صورها في غلاء فاحش للأسعار وانخفاض قيمة الدينار الليبي في السوق الموازية وقلة السيولة النقدية في المصارف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان