منظمة التعاون الإسلامي تؤكد العمل لإنشاء صندوق لدعم اللاجئين الفلسطينيين

الرياض - نيويورك - (أ ش أ)

حث اجتماع اللجنة التنفيذية مفتوح العضوية على مستوى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي على استكمال جهود الأمانة العامة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية من أجل تفعيل صندوق الوقف الإنمائي بغية توفير المزيد من الدعم للاجئين الفلسطينيين وللبلدان التي تأويهم.

وطالب الاجتماع الذي بحث الشأن الفلسطيني ، وفقا لوكالة الأنباء السعودية وعقد اليوم في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة ، باستكمال العمل لإنشاء لجنة دولية مستقلة من الخبراء لتقصي جرائم ومذابح القوات الإسرائيلية في حق المتظاهرين السلميين العزل في قطاع غزة.

وخاطب الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الاجتماع في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس السفير سمير بكر ذياب بخصوص إنشاء لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية، حيث قامت الأمانة العامة بإعداد قائمة مختصرة بأسماء خبراء قانون دولي، وتم إجراء مشاورات مع جامعة الدول العربية للاشتراك في تشكيل هذه اللجنة، لافتا النظر إلى أن المنظمة سوف تتابع تنفيذ قرار إنشاء اللجنة المذكورة.

وأوضح الأمين العام أن اجتماع اللجنة التنفيذية ينعقد في فترة مثقلة بالتحديات الجسيمة والتطورات المتسارعة التي تشهدها القضية الفلسطينية، بسبب تمادي إسرائيل، في تنفيذ سياساتها العنصرية القائمة على الاستيطان والتهويد والحصار بالإضافة إلى التطور في موقف الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لدولة إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وقطع المساعدات المالية عن الحكومة الفلسطينية، ووقف المساهمة السنوية في موازنة وكالة الأونروا، ووقف تمويل مستشفيات القدس، فضلا عن إغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن التطورات والتحديات الخطيرة الأخيرة كانت أحد أهم مشاغل المنظمة حيث تم عقد دورتين استثنائيتين لمؤتمر القمة الإسلامي في 13 ديسمبر 2017 وكذلك في 18 مايو المنصرم، في اسطنبول، كما أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، اسم قمة القدس على القمة العربية التي عقدت في مدينة الظهران السعودية، وذلك لتأكيد دعم هذه القضية العادلة ، كما دعم أوقاف القدس الشريف بـ 150 مليون دولار، والأونروا بمبلغ 50 مليون دولار.

وقال :" في ضوء سعيها لإيلاء القضية الفلسطينية حقها من البحث والتداول، عقدت المنظمة اجتماع اللجنة السداسية الخاصة بفلسطين، في مقر الأمم المتحدة وعلى هامش أعمال الجمعية العامة ، مشدداً على خطورة مصادقة الكنيست مؤخراً على قانون القومية الإسرائيلي العنصري، الذي يجسد تحديا صارخا لإرادة المجتمع الدولي.

وأكد على ضرورة مواصلة العمل لتوسيع دائرة الاعتراف الدولي بفلسطين، ودعم حقها بنيل عضوية الأمم المتحدة ومساندة مساعيها في الانضمام إلى المزيد من المنظمات والاتفاقيات الدولية المختلفة، والتصويت لصالح مشاريع القرارات الدولية الرامية إلى تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني.

ورحب البيان الختامي للاجتماع بالقرار الصادر عن الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي دعت إليها المجموعتان العربية والإسلامية، بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني داعيا لمواصلة العمل في إطار الأمم المتحدة لتوفير الحماية للفلسطينيين.

وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بدور وجهود وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي تعكس التزام ومسؤولية المجتمع الدولي سياسياً وقانونياً وإنسانياً تجاه دعم اللاجئين الفلسطينيين والتخفيف من حدة معاناتهم ، مؤكدا التزام المنظمة بالعمل على إنشاء صندوق إنمائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين.