إعلان

الصين تستضيف قمة أفريقية وتدافع عن استثماراتها في القارة

10:37 ص الإثنين 03 سبتمبر 2018

الرئيس الصيني شي جين بينغ

بكين- (أ ف ب):

تستضيف الصين، الاثنين، قادة 53 دولة أفريقية في قمة تحتفي بالتعاون الاقتصادي بين العملاق الآسيوي والقارة وتثير مخاوف حيال ديون بعض تلك الدول لبكين.

على مدى يومين يجمع المنتدى الاقتصادي السابع للتعاون الصيني-الأفريقي في العاصمة الصينية عدة قادة دول وحكومات، وبينهم رؤساء ساحل العاج الحسن وتارا وجنوب إفريقيا سيريل رامابوزا والكونغو دينس ساسو نغيسو.

وتتغيب عن القمة فقط مملكة إي سواتيني التي كانت تعرف سابقًا باسم مملكة سوازيلاند، وهي الحليفة الأخيرة في افريقيا لتايوان، الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من اراضيها، حيث لم تتم دعوتها الى المنتدى.

وتشكل القمة مناسبة للرئيس الصيني شي جينبينغ لكي يحتفل "بطرق الحرير الجديدة" وهي المبادرة التي أطلقت في 2013 بهدف تطوير التواصل التجاري بين الصين وبقية العالم وضمان امداداتها.

فقد استثمر العملاق الصيني سنويا مليارات الدولارات في افريقيا منذ 2015 في بنى تحتية (طرق وسكك حديد) أو في القطاع الصناعي. وهي استثمارات ترحب بها الدول الإفريقية التي تأمل في أن تؤدي إلى تسريع نموها الاقتصادي.

"قليل جدا"

لكن الاستثمارات الصينية تثير أيضا انتقادات متزايدة من الغرب الذي يشير الى ارتفاع مديونية بعض الدول الأفريقية بشكل كبير ما يثير قلق صندوق النقد الدولي ايضا.

وبحسب المكتب الأمريكي "مبادرة الابحاث الصينية-الأفريقية" التابع لجامعة جونز هوبكنز في واشنطن فان الصين أقرضت أفريقيا ما مجموعه 125 مليار دولار بين العام 2000 و 2016.

وقال شي جينبينغ صباح الاثنين أمام القادة من عالمي الاقتصاد والتجارة إن "استثمارات الصين في افريقيا لا تترافق مع أية شروط سياسية. إن الصين لا تتدخل في الشؤون الداخلية لإفريقيا ولا تملي عليها إرادتها".

لكنه أقر بضرورة ضمان خفض المخاطر المتعلقة بالاستثمارات.

ورفض الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي، الأحد، الانتقادات حول وجود "فخ ديون" مفترض. وقال في حديث مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إ، الهدف هو وقف تقدم العلاقات التجارية الصينية-الأفريقية.

وقال "الجانب الآخر من المسألة هو ان هؤلاء الذين ينتقدون الصين حول مسألة الديون يقدمون القليل جدا" من المال مؤكدا الضرورة المهمة لتمويل أفريقيا.

وخلال آخر قمة في جوهانسبرج عام 2015 أعلن الرئيس الصيني عن مساعدة وقروض بقيمة 60 مليار دولار لدول أفريقية.

وسيترافق منتدى بكين مع سلسلة عقود توقع بين الصين وشركائها.

وسيحضر الرئيس النيجيري محمد بخاري حفل توقيع اتفاق في قطاع الاتصالات ممول بقرض من البنك الصيني للاستيراد والتصدير قيمته 328 مليون دولار، بحسب ما أعلن مكتبه.

أهمية استراتيجية

من جانب آخر، اجتمع الرئيس الصيني خلال نهاية الأسبوع في لقاءات ثنائية مع عدد كبير من قادة الدول مثل رئيسي مصر عبد الفتاح السيسي والسنغال ماكي سال.

واستقبل الرئيس الصيني ايضا نظيره السوداني عمر البشير الصادرة بحقه مذكرات توقيف أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة" و"جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب" في دارفور.

وتقدم الصين مساعدة للدول الافريقية منذ حقبة حروب الاستقلال ضد المستعمرين الغربيين السابقين، لكن وجود بكين في القارة تعزز مع تطورها الكبير لتصبح ثاني اقتصاد عالمي.

وما يدل على الاهمية الاستراتيجية التي توليها الصين لأفريقيا، فقد اختارت جيبوتي لفتح أول قاعدة عسكرية لها في الخارج عام 2017، بحسب بكين فان هدفها دعم عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وإجلاء رعايا وتأمين مواكبة بحرية للتصدي للقرصنة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان