استمرار احتجاز السباحة السورية مارديني في اليونان لاتهامها بتهريب مهاجرين
أثينا (د ب أ)
قال محامي السباحة السورية سارة مارديني، التي أنقذت 18 لاجئا من الغرق حينما تعطل قاربهم قبالة السواحل اليونانية قبل ثلاث سنوات، إن موكلته ستظل محتجزة حتى الأسبوع القادم على الأقل كجزء من تحقيق تجريه السلطات اليونانية حول قضية تهريب البشر.
وألقي القبض على مارديني يوم 29 أغسطس في إطار التحقيقات المتعلقة بتورط شبكة غير قانونية في تهريب المهاجرين من تركيا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.
وجذبت سارة وشقيقتها يسرا، وهما سباحتان ماهرتان ، أنظار الناس إليهما حينما قامتا بجر القارب بواسطة حبل لساعات حتى وصل إلى شاطئ جزيرة ليسبوس بأمان.
وقد استقر المقام بسارة وشقيقتها منذ ذلك الحين في ألمانيا، لكن سارة واصلت العمل كمتطوعة لمساعدة المهاجرين الذين يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.
وقال محامي السباحة السورية هاريس بيتسيكوس في تصريجات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن السلطات اليونانية أمرت اليوم باعتقالها حتى الأسبوع القادم على الأقل.
ومارديني هي واحدة من بين 30 عضوا في ثلاث منظمات غير حكومية على الأقل، 24 منهم أجانب، يجري التحقيق معهم.
وكان من بين المعتقلين أيضا مواطن ألماني وآخر يوناني.
وقال بيتسيكوس "تقدمنا بالتماس لإطلاق سراحها حتى موعد المحاكمة، موكلتي هي مجرد شخص مساعد وليس لها علاقة بهذه التهم".
وأضاف المحامي "إنها محاولة لتجريم نشاط من يقدمون يد العون".
وقالت مصادر في الشرطة إنها بدأت في مراقبة المنظمات غير الحكومية في ليسبوس منذ فبراير، بعد إلقاء القبض على ناشطين في مركبة عسكرية يونانية تحمل لوحات تسجيل زائفة.
ولا يزال العديد من المهاجرين يصلون إلى ليسبوس على الرغم من إغلاق طريق الهجرة في البلقان قبل عامين ونصف.
فيديو قد يعجبك: