الأمم المتحدة: ارتفاع احتمالات الموت في عرض البحر المتوسط هذا العام
جنيف (د ب أ)
قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، اليوم الإثنين، إن احتمالات الموت في عرض البحر المتوسط، قد ارتفعت إلى شخص بين كل 18 مهاجرا هذا العام، حيث تواجه سفن الانقاذ غير الحكومية صعوبات في هذا الطريق الرئيسي المؤدي إلى أوروبا.
وفي العام الماضي، كان يلقى شخص بين كل 42 مهاجرا، حتفه أثناء محاولته الوصول عن طريق البحر المتوسط إلى إيطاليا، خلال في الفترة بين يناير ويوليو.
وقالت المفوضية التي تتخذ من جنيف مقرا لها، إن "تراجع القدرة على البحث والإنقاذ قبالة الساحل الليبي هذا العام، تعتبر من العوامل الرئيسية التي ساهمت في زيادة معدل الوفيات"، مشيرة إلى أن ثمة سفينتين تابعتين لخفر السواحل الليبي، تولتا بالفعل أعمال الإنقاذ التي كانت تقوم بها ثماني سفن تابعة لمنظمات غير حكومية في عام 2017.
وفي الوقت الذي أبلغت فيه جماعات إنقاذ إنسانية عن تعرض المهاجرين لمضايقات وتهديدات من جانب قوات خفر السواحل الليبية، واجه المهاجرون أيضا اعتراضا على نزولهم من القوارب، بالاضافة إلى تعرضهم لعقوبات قانونية في إيطاليا.
وأشارت المفوضية إلى أن اللاجئين والمهاجرين "يسافرون حاليا على متن سفن مكتظة وغير آمنة، لفترات أطول ومسافات أبعد، قبل أن يتم اكتشافهم وإنقاذهم."
وقد لقي 1095 شخصا حتفهم في عرض البحر المتوسط، من بين أكثر من 1600 شخص فقدوا أو ماتوا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من خلال طرق مختلفة، منذ يناير الماضي.
ففي الوقت الذي ارتفعت فيه احتمالات الموت، انخفضت أعداد اللاجئين المتوجهين إلى إيطاليا بشكل حاد في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، وذلك نظرا لوصول عدد أقل من اللاجئين إلى أوروبا.
وقالت باسكال مورو ، مديرة مكتب المفوضية في أوروبا: "مع انخفاض عدد الأشخاص القادمين إلى السواحل الأوروبية ، لم يعد هذا بمثابة اختبار لمعرفة ما إذا كانت أوروبا قادرة على التعامل مع أعداد المهاجرين ، ولكن ما إذا كانت أوروبا قادرة على جمع البشرية لإنقاذ الأرواح".
وتدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أوروبا إلى إنشاء نظام يسمح للأشخاص الذين يتم إنقاذهم بالوصول على الشواطئ، بدلاً من إبقائهم في البحر لعدة أيام حتى يتم التوصل إلى حلول خاصة.
مع انخفاض أعداد الوافدين إلى أوروبا ككل وإيطاليا ، فإن إسبانيا واليونان شهدت زيادات كبيرة في عدد وصول اللاجئين والمهاجرين بين شهري يناير ويوليو.
ونتيجة لهذا التوجه ، فإن السوريين والعراقيين والغينيين قد احتلوا المرتبة الأولى بين الدول التي ينطلق منها المهاجرون هذه السنة، وفقاً للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وفي العام الماضي ، احتل النيجيريون والغينيون والإيفواريون المرتبة الأولى بين مجموعات المهاجرين الرئيسية الثلاث التي تصل عبر البحر.
فيديو قد يعجبك: