بعد فرض العقوبات على إيران.. السعودية تواجه أكبر اختبار نفطي منذ غزو الكويت
كتب- محمد عطايا:
نشرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، تقريرًا عن العجز النفطي الذي سينتج عن تطبيق عقوبات الولايات المتحدة على إيران.
وذكرت الوكالة أنه للمرة الأولى منذ غزو الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين للكويت عام 1990، ستواجه السعودية أكبر اختبار نفطي، حيث ستحاول المملكة استغلال جميع قدراتها لإنتاج أضخم كم ممكن من البترول لسد العجز.
وأضافت أن الشرق الأوسط يتعرض هذه الأيام إلى "كارثة" جديدة، من شأنها أن تجعل السعودية تتوسع في إنتاج النفط، حيث إن العقوبات الأمريكية أدت لبحث واشنطن عن موردين جديدين للبترول.
وأكدت أن الوصف الأكثر دقة لوضع المملكة حالياً هو أنها أصبحت مصدر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للنفط، بحسب وصف ماجد المنيف، رئيس المجلس الاستشاري الدولي لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية.
وقال أبيشيك ديسباندي الخبير النفطي في بنك "جي بي مورجان تشيس"، إن أي انقطاع غير متوقع في إنتاج البترول، سواء من ليبيا أو فنزويلا، أو أي مكان آخر، يمكن أن يؤدي إلى نقص في الاحتياطي لدى مؤسسة أوبك، وبخاصة السعودية.
وأضافت الوكالة أن المملكة وحلفاؤها بـ"أوبك"، حريصون للغاية من استخدام الاحتياطي، لأنها من الممكن أن تؤدي إلى خفض كبير في الأسعار، أو على الجانب الآخر ارتفاع الأسعار عن 80 دولار، ووصولها إلى 100 دولار، بالرغم من إعلان الرياض أنها ستسد الفجوة التي ستخلفها طهران.
وبالرغم من ذلك، تؤكد الرياض أن هناك الكثير من النفط الإضافي في متناول اليد.
واستشهدت الوكالة الأمريكية بكلمة وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الأسبوع الماضي، بأن هناك المزيد من البراميل يمكن أن تتدفق خلال أيام وأسابيع.
وأكدت المملكة أنها قادرة على ضخّ ما لا يقل عن 12.5 مليون برميل يومياً، بزيادة عن الرقم القياسي المسجل في أغسطس والبالغ 10.4 مليون برميل، وهو احتياطي قدره أكثر من 2 مليون برميل.
وقال الفالح للصحفيين في الجزائر، الأحد الماضي، إن الطلب على الخام السعودي في أكتوبر قد يتراوح من 10.5 مليون إلى 10.6 مليون برميل يومياً ويمكن للمملكة تقديم ذلك.
وزادت أسعار النفط 1 % الخميس الماضي، وسط توقعات بانخفاض المعروض في الأسواق بسبب عقوبات أمريكية مرتقبة على إيران المصدرة للنفط من المقرر أن يبدأ سريانها في نوفمبر.
وقال تجار إن أسواق النفط تشهد انخفاضًا في المعروض قبل العقوبات الأمريكية المرتقبة على قطاع النفط الإيراني والتي يبدأ تطبيقها في الرابع من نوفمبر.
وبلغت صادرات النفط الخام الإيرانية ذروتها في 2018 حين سجلت نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً بما يعادل ثلاثة بالمئة من حجم الاستهلاك العالمي.
فيديو قد يعجبك: