لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب بريطاني: لندن أصبحت "نادي عضوية خاص" لرجال الأعمال الروس

07:52 م الأحد 30 سبتمبر 2018

رجال الأعمال الروس

كتب – محمد عطايا:

قال الكاتب البريطاني، أوليفر بولوج في مقال بصحيفة "الجارديان"، إن لندن أصبحت نادي خاص العضوية بالنسبة لرجال الأعمال الروس، حتى بعدما أعلنت المملكة المتحدة سياسة جديدة تواجه "المال الروسي القذر".

وأضاف أن تلك "البيئة المعادية" من قبل بريطانيا لموسكو، ازدادت بعد شهر فبراير الماضي، عندما أعلن وزير الأمن بين والاس، في تصريحات لـ"تايمز": "أننا نعلم ما الذي يسعون إليه (الروس) وما فعلوه، ولن نسمح بتكراره بعد الآن".

وأشار بولوج إلى عناوين الصحف البريطانية بعد حادثة محاولة اغتيال الجاسوس الروسي سيرخي سكريبال، حيث كتبت "ذا صن"، أن الأغنياء الروس لم يصبح مرحب بهم بعد الآن، فيما أعلنت وكالة "بلومبيرج": "تلك نهاية مسلسل لندنجراد"، وهو مسلسل انتاج روسي يعرض في بريطانيا، ويكشف عن حجم تدخل موسكو في المملكة المتحدة.

وأكد أنه كان من الرائع أن ترحب بريطانيا بأموال السياسين الروس، ورجال الأعمال أيضًا دون البحث عن أصول تلك الأموال أو من أين أتت.

وقال الكاتب الصحفي البريطاني، إن المسؤولين في بريطانيا كل ما يفعلونه عندما اتخذوا اجراءات تصعيدية ضد "المال الروسي"، عملوا على فحص طلبات التأشيرة الروسية، وتفقد حراس الجمارك الطائرات الخاصة عند وصولها.

كما أن الوكالة الوطنية للجريمة تدرس ما إذا كانت ستستخدم أوامر الثروة غير المبررة على الممتلكات التي يملكها القلة أم لا.

وقال إن الشخص الوحيد الذي تأثر بشكل ملحوظ هو مالك نادي تشيلسي، رومان إبراموفيتش، الذي استغرق تجديد تأشيرته وقتًا طويلًا وحصل على جواز سفر إسرائيلي، يمكنه زيارة بريطانيا بدون تأشيرة.

فيما أكد والاس وزير الأمن، أن الاتحاد الأوروبي هو ما يقيد بريطاينا للتعامل مع روسيا بشكل كبير.

وأضاف في تصريحات لبرنامج "برنامج اليوم"، أن أنه بمجرد ما تستعيد بريطانيا السيطرة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ستكون قادرة على فرض العقوبات من جانب واحد على الروس بدلاً من الاضطرار إلى إقناع الدول الأوروبية الأخرى بالعمل بجانبهم.

لعقود من الزمان، كان الشاغل الرئيسي للحكومات البريطانية هو الحفاظ على العلاقات التجارية مع روسيا، حيث توجه رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون إلى موسكو لتعزيز العلاقات التجارة، على الرغم من أن الكرملين لم يرفض فقط تسليم الرجلين اللذين قتلا ألكساندر ليتفيننكو عام 2006، ولكن كان أحدهما قد انتخب للبرلمان.

وبحسب أوليفر بولوج، تقاعست الحكومة باستمرار عن اتخاذ أي إجراء ذا مغزى لكبح جماح الحكومة الروسية.

في مارس، رفضت بريطانيا باتخاذا أي إجراء فحوصات معيارية لمكافحة غسيل الأموال على عملائها، وبدون مثل هذه الفحوصات ، لا يمكن منع إبعاد مليارات أخرى تدخل من روسيا عن طريق حسابات مملوكة لشركات بريطانية مزورة.

وأكد الصحفي البريطاني في مقاله بـ"الجارديان"، أن بعض السياسيين يقدرون الحاجة الملحة للعمل على سد هذه الثغرات القانونية.

وأضاف أن الضغط الروسي من خلال نفوذه في بريطانيا، جعل المملكة المتحدة مفتوحة على مصراعيها لأموال الكرملين الكابتوبوقراطية، التي تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي، مختتمًا: "الحكومة الآن لا تفعل شيئًا تقريبًا حيال ذلك ولكنها تصدر بيانات صحفية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان