إعلان

"مُخطط اغتيال الأسد".. هل قال ترامب لوزير دفاعه: اقتله؟

11:30 ص الأربعاء 05 سبتمبر 2018

بوب وودورد

كتبت- رنا أسامة:

كشف الصحفي الأمريكي الشهير بوب وودورد، مفجر فضيحة "ووترجيت" في مطلع السبعينيات، أن الرئيس دونالد ترامب قرر اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، بعد الهجوم الكيمياوي الذي استهدف إدلب في أبريل 2017. إلا أن البيت الأبيض سارع بنفي الواقعة قائلا إنها "قصص مختلقة، أدلى بها موظفون سابقون ساخطون".

وبحسب ما روى الكاتب المُلقّب بحامل مفاتيح البيت الأبيض، في كتابه (الخوف: ترامب في البيت الأبيض)، اتصل ترامب عشية الهجوم الكيمياوي الذي استهدف خان شيخون في إدلب بوزير الدفاع جيمس ماتيس، وقال له: "فلنقتله، فلنقتل الكثيرين منهم"، في إشارة إلى قوات الأسد المتورطين في الهجوم.

فما كان من ماتيس إلا أن رد بأنه "سيبدأ في الحال بالعمل على الموضوع".

غير أن ماتيس، وبعد أن أغلق الهاتف، قال لأحد مساعديه: "لن نفعل شيئًا من هذا، بل سنكون أكثر روية وحذرًا"، بحسب الكاتب الأمريكي.

وعندها عمد الفريق الأمني القومي إلى وضع سيناريوهات مدروسة للضربة التي أمر بها ترامب لاحقًا.

وفي وقت لاحق، أبلغ ماتيس معاونيه إثر واقعة منفصلة أن ترامب تصرف مثل "تلميذ في الصف الخامس أو السادس"، وأن جاري كوهين، كبير المستشارين الاقتصاديين، سرق رسالة من مكتب ترامب كان الأخير بصدد توقيعها، وتضمنت "قرارًا بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة المشتركة مع كوريا الجنوبية".

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الثلاثاء، مقتطفات من الكتاب الذي يمتد على نحو 448 صفحة، قالت إنها "تروي تفاصيل من قلب البيت الأبيض تصور الفوضى التي تعاني منها الإدارة الأمريكية والتي تصل، أحياًنا، حد الانقلاب الإداري والانهيار العصبي تحت ظل حكم ترامب"، وفق ما ذكره بوب.

إلا أن البيت الأبيض نفى ما قاله الصحفي المخضرم، وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الكتاب ليس سوى "قصص مختلقة، أدلى بها موظفون سابقون ساخطون، بهدف إظهار الرئيس في صورة سيئة".

وشككت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في الرواية الخاصة باغتيال الأسد. وقالت للصحفيين، الثلاثاء "لأني مطلعة على مثل تلك المحادثات، لم أسمع الرئيس أبدا يتحدث عن اغتيال الأسد".

كان ترامب حذّر الرئيس السوري، الاثنين، من شن هجوم عسكري، بدعم من روسيا وإيران، على محافظة إدلب شمال غربي البلاد، مُعتبرًا أن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى "مأساة إنسانية".

وغرد ترامب عبر تويتر "يجب على الرئيس السوري بشار الأسد ألا يهاجم بشكل متهوّر محافظة إدلب. سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانيًا جسيمًا إذا ما شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة".

وأضاف الرئيس الأمريكي "يمكن لمئات الآلاف من الناس أن يُقتلوا. لا تدعوا هذا الأمر يحدث".

كان الجيش الأمريكي نفّذ فجر 7 من أبريل من العام الماضي ضربات صاروخية استهدفت قاعدة جوية عسكرية للنظام السوري، ردًا على هجوم خان شيخون الذي وقع في 4 أبريل من العام نفسه، موديًا بحياة 100 مدني، معظمهم من الأطفال، وإصابة أكثر من 400 آخرين بحالات اختناق واختلاج في الجهاز التنفسي.

وأطلق الجيش الأمريكي حوالي 59 صاروخًا عابرًا من طراز "توماهوك"، من سفينتين حربيتين في البحر المتوسط، استهدفت مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص وسط البلاد.

فيديو قد يعجبك: