أمريكا وباكستان تقرران معاودة محادثات السلام في أفغانستان
إسلام آباد/ نيودلهي (د ب أ)
اتفقت الولايات المتحدة وباكستان اليوم الأربعاء، على الانخراط مجددا في محادثات حول سبل إحلال السلام في أفغانستان، بعد أول تواصل دبلوماسي رفيع المستوى بين الدولتين منذ تسبب توتر في تعليق التعاون في هذا الشأن.
ورغم ذلك، لم تعلن أي من الدولتين أية خطوات ملموسة لاستئناف التعاون، بعد أن التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قادة سياسيين وعسكريين من باكستان في العاصمة إسلام آباد.
وقال بومبيو، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية: "تحدثنا عن حكومتهم الجديدة، وفرصة إعادة العلاقات بين بلدينا عبر نطاق واسع، اقتصاديا وتجاريا وفي مجال الأعمال".
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي عقب الاجتماع مع بومبيو والجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية: "جرى اليوم كسر الجمود... هذا تطور إيجابي".
واجتمع بومبيو، الذي بدأ اليوم جولة آسيوية تشمل باكستان والهند، أيضا مع رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب حديثا عمران خان وقائد الجيش قمر باجوا، وذلك خلال الساعات القليلة التي قضاها في إسلام اباد في طريقه إلى الهند المجاورة.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان في بداية العام عندما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسلام أباد بالكذب على واشنطن وخداعها في الحملة العالمية ضد الإرهاب، وإيواء مسلحين إسلاميين ينفذون هجمات ضد قوات دولية في أفغانستان.
وتأتي زيارة بومبيو لإسلام آباد في أعقاب قرار وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) إلغاء 300 مليون دولار من المساعدات الأمنية لاسلام أباد بدعوى عدم اتخاذها "إجراء حاسما" ضد مسلحي حركة طالبان الأفغانية الذين ينشطون من أراضيها. واتخذت إسلام أباد رد فعل غاضب.
وقال قرشي إن الولايات المتحدة، مثل باكستان، تريد حلاً سياسياً وليس عسكرياً في أفغانستان.
وأضاف: "هذا ما يجعلني أشعر بأن لدينا تقاربا في الآراء وأعتقد أنه يمكننا المضي قدما في هذا الاتجاه".
لكن قرشي ربط بين دعم باكستان لإعادة التعاون في أفغانستان بمساعدة الولايات المتحدة لجهود السلام بين باكستان والهند، الجارة النووية التي يجمعها بباكستان تاريخ من الصراعات والحروب.
وتم إلغاء مؤتمر صحفي كان مقررا لوزيري خارجية البلدين.
ومن المقرر يلتقي بومبيو ووزير الدفاع الامريكي جون ماتيس بنظيريهما في الهند غدا الخميس، في أول اجتماع وزاري بصيغة 2+2 بين واشنطن ونيودلهي.
فيديو قد يعجبك: