روحاني يستدعي ذكريات الحرب الإيرانية العراقية في مواجهة الضغوط الأمريكية
طهران (أ ف ب)
استدعى الرئيس الإيراني حسن روحاني ذكريات الحرب الدامية بين إيران والعراق السبت في إطار دعوته إلى الوحدة الداخلية في مواجهة الصعوبات الاقتصادية والضغوط الأمريكية.
وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الحكومي "اليوم، الحكومة تقف في الخطوط الأمامية للجبهة. هذه حرب اقتصادية ونفسية ودعائية".
وأضاف "مررنا بأيام جيدة وأيام صعبة خلال الدفاع المقدس"، الاسم الرسمي الذي تستخدمه إيران لوصف حربها مع العراق التي استمرت بين 1980 و1988 وخلّفت ما يصل إلى مليوني قتيل.
وتابع "لكن أمتنا لم تتراجع أبدا. والآن، أيضا أمتنا لن تنحني أمام ضغط مجموعة جديدة في البيت الأبيض".
وواجه الاقتصاد الإيراني صعوبات كبيرة في الأشهر الأخيرة، جزئيا بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى في وسمح برفع عقوبات مفروضة عليها مقابل الحد من تطوير برنامجها النووي.
وفقد الريال الإيراني حوالي 70 بالمئة من قيمته مقابل الدولار مقارنة مع قيمته العام الفائت، فيما واصلت الأسعار الارتفاع وتزايد نقص السلع.
وأشار روحاني إلى إن واشنطن تضغط على بلاده وفي الوقت نفسه تدعوها "كل يوم" إلى طاولة المفاوضات.
وقال "إنهم یمارسون الضغوط علي الشعب الإیراني من جهة، ویرسلون رسائل بالطرق المختلفة لاجراء محادثات لحل المسالة من جهة اخرلى".
وتساءل "اي نصدق فی هذه الظروف، هل الرسالة والمرونة التی تبدونها فی رسائلكم ام ممارساتكم الهمجیة؟". وتابع "إن كنتم صادقین فیما تقولون وتحرصون علي الشعب الایرانی، لماذا تریدون ممارسة الضغوط علي حیاة الشعب الایرانی؟".
ودعا روحاني إلى رص الصفوف بعد أسابيع من الضغوط من الإصلاحيين والمحافظين بشأن طريقة تعاطيه مع الأزمة الاقتصادية. وقال "لا يمكننا محاربة أمريكا واليسار واليمين في نفس الوقت. لا يمكن أن نحارب على ثلاث جبهات".
وأقّر روحاني أيضا بالضغوطات الاقتصادية المتصاعدة.
وقال "لا يمكننا التراجع عن أهدافنا بسبب الصعوبات المؤقتة. تذكروا تلك الأيام (الحرب) ، الآلام الدامية جلبت لنا الانتصارات في نهاية المطاف".
وأدلى روحانى بهذه التصريحات خلال فعالية اطلق عليها اسم محمد على رجائي، الرئيس الإيراني الثاني الذي اغتيل في أغسطس من العام 1981 في حادث نسب إلى حركة مجاهدي خلق الماركسية الإيرانية السياسية المسلحة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: