لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مع اقتراب ذكري 11 سبتمبر.. أين أيمن الظواهري؟

08:45 م السبت 08 سبتمبر 2018

كتب - هشام عبد الخالق:
"أين أيمن الظواهري؟".. كان هذا عنوان المقال الذي نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية للكاتب والمذيع مايكل سمركونيش، والذي تساءل عن سبب كتمان الحديث عنه طوال هذه المدة.

ويقول الكاتب في بداية مقاله: عقب أحداث 11 سبتمبر عام 2001، كان هناك اسمان كثر الحديث عنهما وأصبحا على لسان جميع الأمريكيين، وهما أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، وكان الأول مؤسس تنظيم القاعدة الإرهابي، وأشرف مع الثاني على هجمات 11 سبتمبر وكذلك تفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998 في كل من تنزانيا، ونيروبي وكينيا، وبعد مقتل بن لادن في 2011 على أيدي القوات الخاصة الأمريكية، قل الحديث حتى اختفى تمامًا عن الرجل الثاني في التنظيم الإرهابي، والذي يبدو أنه لا يزال حياً يرزق".

وبالرغم من عدم تغطية أخباره إعلامياً بشكل كبير، إلا أن الظواهري لا يزال ينشر رسالته، وفي الأسابيع الأخيرة، أصدر الذراع الإعلامي للتنظيم الإرهابي مقطعين مسجلين للظواهري، إحداهما كان صوتيًا واستمر لمدة نصف ساعة، والآخر كان فيديو مُصور واستمر 5 دقائق.

وفي الفيديو، يظهر الظواهري بشكل أكبر سنًا من آخر مرة ظهر فيها، ويرتدي عمامة وقميصًا أبيضين، وظهرت عليه علامات كِبر السن بوجهه الشاحب.

ولا يزال الظواهري على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر الإرهابيين طلبًا، ولكن من الملاحظ - بحسب الكاتب - أنه لا يوجد على قائمة الإنتربول الدولي لنفس القائمة.

صورة 1

وعلى الرغم من أن الظواهري كان الرجل الثاني بعد بن لادن، إلا أنه لم يستطع بشكل جيد ملء الفراغ الذي تركه مقتل الزعيم الإرهابي في 2011، ويقول المحلل السياسي بشبكة "سي إن إن" بيتر بيرجن، في كتابه الذي صدر عام 2012 عن بن لادن: "من الواضح أن الظواهري لن يغير الأمور بالنسبة للقاعدة، فهو بعيد كل البعد أن يكون الخطيب الملهم الذي كان عليه بن لادن، فهو (الظواهري) يحب الحديث دائمًا عن البطولات الغامضة التي قام بها ويتحدث كثيرًا بشكل مبالغ فيه".

ويقول الكاتب: "كان الصحفي بيرجن، واحدًا من قلائل الصحفيين الأجانب الذين أجروا مقابلات مع بن لادن، وكان الصحفي الوحيد الذي سُمح له بدخول المجمع الذي قُتل فيه الإرهابي في ابوت اباد بباكستان"، وعند سؤاله عن المكان المحتمل لوجود الظواهري، قال بيرجن إنه "غالبًا يختبئ في باكستان مثلما فعل سابقه، ونحن لا نسمع بوجود مطاردة له لأن مثل هذه العمليات تُجرى سرًا، ولكن هذا لا يعني أن المخابرات المركزية الأمريكية لا تبحث عنه".

بروس ريدل، أحد ضباط الـ CIA المخضرمين، قال لمجلة "نيوزويك" العام الماضي، إنه على الرغم من أن موقع الظواهري لا يزال غير معلوم، إلا أنه توجد ترشيحات جيدة - من ضمنها مواد عُثر عليها في ابوت اباد - تشير إلى أنه في مدينة كراتشي الحدودية الباكستانية، ولكن توجد العديد من المسائل اللوجستية والدبلوماسية التي تمنع إطلاق عملية مماثلة للغارة ضد بن لادن عام 2011، وقالت عدة مصادر استخباراتية لمجلة نيوزويك أيضًا إن المخابرات الباكستانية تحمي الظواهري، وكانت تفعل ذلك منذ عام 2001، ولكن أنكرت باكستان ذلك.

ويقول الكاتب: "كان هناك العديد من محاولات الاغتيال الفاشلة التي قامت بها الولايات المتحدة ضد الظواهري، وفي 2016 بادرت إدارة أوباما بشن هجوم بالطائرات بدون طيار في وادي شوال الباكستاني، والذي لم يؤدِ لشيء سوى كسر نظارة الظواهري، حسبما قال مصدر لمجلة نيوزويك"، وكان هناك مأساة عام عام 2009 - بحسب وصف الكاتب - والتي أدت لمقتل خمسة ضباط بالمخابرات الأمريكية واثنين من المتعاقدين قرب خوست بأفغانستان، حينما خدع طبيب أردني الجميع، وجعلهم يعتقدون أنه سيسلم الظواهري، ولكنه فجر القنبلة التي أودت بحياة الضباط.

ويقول بيرجن، "إن الظواهري البالغ من العمر 67 عامًا الآن، كان قائدًا غير مؤثر، لدرجة أن الغرب قد يكون أفضل حالًا إذا تُرك الظواهري في موضعه، حيث يعد التنظيم الإرهابي نجل أسامة بن لادن (حمزة) لمنصب القيادة، فحمزة يحمل اسم العائلة ويقترب من الثلاثين عامًا، وسيكون قائدًا مقبولًا أكثر من الظواهري، في الوقت الذي يُعد التنظيم الإرهابي نفسه لمرحلة ما بعد رحيل داعش".

ويختتم الكاتب مقاله بـ "مع اقتراب الذكرى السابعة عشر لأحداث 11 سبتمبر، لا ينبغي لنا أن نغفل حقيقة أن الظواهري لا يزال حرًا طليقًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان