الأمم المتحدة: 25 ألف شخص فروا بسبب القتال في شرق سوريا خلال الأشهر الأخيرة
جنيف (أ ش أ)
أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتزايد الإصابات بين المدنيين، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال، وكذلك النزوح واسع النطاق، جراء تجدد القتال في منطقة حاجين بمحافظة دير الزور في شرق سوريا.
وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في جنيف، إن النزاع والغارات الجوية جنوب شرق المحافظة أجبرا حوالي 25 ألف شخص على الفرار خلال الشهور الستة الأخيرة، مشيرا إلى أن حوالي ألفي شخص مازالوا في منطقة حاجين المتضررة من النزاع، لافتا إلى أن شهادات للفارين تؤكد على الظروف الصعبة التي يواجهها من بقوا في المنطقة مع تناقص الخدمات والأسعار المرتفعة للغاية للأغدية الأساسية.
وأعرب المتحدث عن قلق المفوضية إزاء المدنيين الذين مازالوا محاصرين في المناطق التي تسيطر عليها داعش، مشيرا إلى أن العائلات النازحة التي وصلت إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا أوضحت لموظفي المفوضية أن المدنيين الذين يحاولون الفرار يواجهون صعوبات وعقبات في مغادرة منطقة النزاع.
وطالب المتحدث باسم المنظمة الأممية جميع الأطراف وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم إلى ضمان حرية التنقل والممر الأمن لهؤلاء، منوها إلى أن معظم النازحين لجأوا إلى مخيم الهول، حيث وصل إليه أكثر من 8500 شخصا خلال الأسابيع الخمسة الماضية، كما يقيم بعص النازحين في مستوطنة أبو خشاب أو بين المجتمعات المحلية.
ولفت إلى أن النازحين هربوا سيرا على الأقدام وبعضهم قضى أربعة ليال أو أكثر في الصحراء المفتوحة وفي طقس بارد مع الحد الأدنى من الطعام والماء، مشيرا إلى أن الرحلة الخطيرة لهؤلاء أدت إلى وفاة ستة أطفال، كلهم دون سن 12 شهرا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: