إعلان

خبيران: خطاب بومبيو في القاهرة "لم يأتِ بجديد" عن سياسة ترامب

12:42 م السبت 12 يناير 2019

مايك بومبيو في الجامعة الأمريكية بالقاهرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

اتفق خبيران على أن خطاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الجامعة الأمريكية بالقاهرة "لم يأتِ بجديد" عن سياسية الرئيس دونالد ترامب.

ودعا بومبيو في خطابه إلى ضرورة التصدي للنظام الإيراني بدلا من إقامة العلاقات معه، إذ قال: "حلفاؤنا شاركوا بجهود ترسيخ السلم في المنطقة".

وقال بومبيو إن "أمريكا قوة للخير في الشرق الأوسط"، مضيفا: "نحن بحاجة إلى الاعتراف بهذه الحقيقة ، لأنه إذا لم نفعل ذلك ، فإننا نتخذ خيارات سيئة الآن وفي المستقبل".

"تدخلات إيران"

يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة أنه لم تختلف "مقدمة الخطاب الودودة" باختلاف الإدارات الأمريكية، إلا أن مضمونها حمل أيدولوجية أبناء العم سام تجاه الشرق الأوسط، التي تميل إلى "التطرف".

وقال نافعة في تصريحات هاتفية لمصراوي، إن "من يريد أن يقارن سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بسلفه، فعليه مشاهدة خطاب مايك بومبيو والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في القاهرة عام 2009".

يصف نافعة خطاب بومبيو بأنه "سيء للغاية، ونقيض تمامًا للذي ألقاه أوباما"، موضحًا أن تركيزه كان على خطورة إيران ورغبته في إيجاد تحالف عربي ودولي، يشارك فيه الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة "الأخطار الإيرانية".

بينما يعتقد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير نبيل بدر أن أن تركيز بومبيو على ما اعتبره "خطرًا إيرانيًا" بصفة خاصة كمحاولة لجذب العالم العربي لصفه، ومحاولة دمج الاحتلال الإسرائيلي لنفس القضية.

وأضاف بدر في تصريحات هاتفية لمصراوي، أن "بومبيو شدد على ضرورة التصدي للدول التي تتدخل في المصالح العربية، رغم عدم إشارته إلى المحاولات التركية لبسط نفوذها بالمنطقة".

القضية الفلسطينية

في خطابه لم يتطرق بومبيو بكلمة واحدة عن القضية الفلسطينية، بينما ذكر أهمية الحفاظ على سلام وأمن الاحتلال الإسرائيلي، وإظهاره على أنه حليف في التصدي للخطر الإيراني، ومثنيًا على دوره في إيقاف تمدده في سوريا وعدد من الدول الأخرى.

على النقيض، أكد أوباما أنه حليف للعرب والمسلمين، وأن للفلسطينيين حق في العيش بسلام جنبًا إلى جنب مع الاحتلال الإسرائيلي.

يعتقد نافعة، أن خطاب بومبيو، كان "معاديًا للعرب"، بينما جاء حديث أوباما في 2009، يحاول فيه فتح صفحة جديدة في علاقة عن العرب والمسلمين.

في المقابل، يعتقد السفير بدر أن "بومبيو لم يجد جديدًا يطرحه أو يضيفه إلى القضية الفلسطينية، أو يمثل مبادرة تتناسب مع معطيات حل القضية، وتتناسب مع الآمال الفلسطينية والعربية بالنسبة للموضوع".

"ناتو عربي"

يقول نافعة إن مبادرة بومبيو عن إنشاء تحالف عربي يشارك فيه الاحتلال الإسرائيلي، للقضاء على الخطر الإيراني "لم تكن جديدة على أذهان زعماء العالم العربي".

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن "وصف الناتو العربي وأهدافه البسيطة والمحددة للغاية في العلن، ولكن ما خفي يحمل أهدافًا تخدم الاحتلال الإسرائيلي".

ويرى نافعة "استحالة إقامة الناتو العربي"، موضحًا أن طرح الإدارة الأمريكية عقدها مؤتمرًا دوليًا في بولندا، يعني فشل تشكيل التحالف.

وتابع "كل دولة عربية ستحضر المؤتمر، ستصنف على أنها تدخل في تحالف مع تل أبيب تحت مظلة أمريكية مضادة لإيران"، موضحًا "من بين أهداف التحالف العربي، دمج الاحتلال الإسرائيلي بشكل طبيعي، بعدما حاولوا توحيد عدو جديد للأمة العربية، يكمن في النظام الإيراني".

على الجانب الآخر، يرى بدر، أن "الناتو العربي" يفتقد إلى عناصر تحقيقه نتيجة لاستمرار القضية الفلسطينية كما هي أو لتصرفات دولة مثل قطر، أو عدم اتخاذ مواقف واضحة من التمدد التركي فضلًا عن الإيراني، وبالتالي الظروف ليست مهيئة لإقامة ذلك التحالف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان